الجمهورية
السيد البابلى
وذوي الهمم.. وعودة سوريا.. وشلبي
لم نجد رئيساً في تاريخ مصر المعاصر يهتم بالمعوقين من ذوي الهمم أكثر من الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يؤمن بهم وبقدراتهم ويحاول أن يدفع بالدولة كلها في اتجاه رعايتهم والاستفادة من قدراتهم وتحقيق أمنياتهم في الحق في الحياة.
والرئيس الذي شارك في احتفالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة كان حريصاً علي التأكيد بذلك علي أن مصر لكل المصريين وأن الفرصة متاحة للجميع للمشاركة والعمل وخدمة المجتمع.
والرئيس يريد أن يتغير المجتمع في أفكاره وسلوكياته وتعاملاته. فقد انتهي عصر عزلة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تحولوا إلي ذوي الهمم والذين يضرب كل واحد منهم مثالاً في الإرادة والتحدي والقدرة علي تحويل الإعاقة إلي مصدر عطاء وإلهام.
ولأن مصر تتغير في انطلاقتها الجديدة في تحقيق إنجازات غير معهودة فإنها تركز الآن علي أهم عناصر النجاح والمتمثل في بناء الإنسان وتنمية قدراته ومهاراته تعليمياً وسلوكياً واجتماعياً.
والاستثمار في البشر هو الذي يحقق التنمية المستدامة وهو يعني إحساساً عميقاً بقيمة ومعني المواطنة والانتماء.
والاستثمار في البشر يعني مجتمعاً جديداً يطبق القانون ويتساوي فيه الجميع في الحقوق والواجبات والمسئوليات.
والرئيس برعايته الخاصة لذوي الهمم يقول لهم إنهم جزء من منظومة بناء المواطن المصري وأن من حقهم أن يحصلوا علي الفرصة كاملة.. ومن واجبنا جميعاً أن نقف إلي جوارهم.. وشكراً للرئيس علي عودة البسمة والأمل لآلاف الأسر التي لم تكن تجد من يقف إلي جوارها ومن يقدم لها يد العون والدعم.
***
ونتحدث عن إمكانية عودة سوريا مرة أخري إلي المؤسسات العربية وإلي جامعة الدول العربية بعد أن تم تجميد وتعليق عضوية سوريا في الجامعة اعتباراً من 16 نوفمبر 2011 بسبب عدم التزام الحكومة السورية لتنفيذ بنود المبادرة العربية المتعلقة بحل الأزمة السورية التي تفاقمت نتيجة الاعتداء علي المتظاهرين المناهضين للنظام السوري.
ومع تزايد التكهنات بعودة سوريا فإن الجامعة العربية سارعت أول أمس إلي التأكيد علي أن موقفها من تجميد عضوية سوريا لم يتغير وأنه لا يوجد توافق عربي بشأن عضويتها.
والجامعة تؤكد أن عودة سوريا مرهونة بالتوافق العربي وذلك يحتاج إلي قرار عربي ينهي التعليق.
وما تؤكده الجامعة قد يكون متفقاً مع المرحلة الحالية. ولكنه لا يتعلق بجهود حثيثة تبذلها بعض الدول العربية لحدوث هذا التوافق وخاصة مع وجود مؤشرات أمريكية قوية تدل علي الاقتراب من حل الأزمة السورية والحديث عن إعادة إعمار سوريا بمشاركات وتمويل عربي.
إن عودة سوريا في ظل المتغيرات الجديدة أصبحت وشيكة وقد تكون مطلوبة أيضاً.
***
ونترك السياسة لحديث آخر في موضوع يتعلق بالتأثر والانجذاب إلي حضارة الإنحلال وتدمير القيم والإنزلاق إلي طريق محفوف بالمخاطر.
وأتحدث في ذلك عن فتاة تدعي "ميرال" أثارت ضجة هائلة علي مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان ارتباطها وزواجها من صديقتها نوران وسعادتها بذلك وافتخارها بالإقدام علي هذه الخطوة.
إن هذا السلوك الغريب الشاذ يعكس قصوراً في التربية والإدراك وتأثيراً سلبياً لثورة الاتصالات التي فرضت نهجاً وفكراً جديداً علي شباب لم يكن لديهم القدرة علي الصمود وحماية أنفسهم من عواقب هذه الأفكار الشاذة.
وما حدث من هذه الفتاة لم يعد غريباً في ظل انتشار أفكار أخري لا تقل خطورة مثل العلاقات المحرمة قبل الزواج.. ومثل الارتباط أيضاً بدون زواج.. ومثل تزايد أعداد الملحدين من الشباب.. وانتبهوا قبل أن نغرق في بحر من الفوضي الإدراكية ومن غياب كل المعايير الأخلاقية والدينية.
***
ولم يكن غريباً في ظل هذه الفوضي السلوكية.. وفي ظل غياب المفاهيم الأخلاقية أن نجد مذيعاً معروفاً يبالغ في الاستظراف مع ضيوفه أن يقول لفنانة علي الهواء "بنطلونك بهرني.. ممكن توقفي تفرجيني"!! والحمد لله أن الانبهار قد وقف عند مستوي البنطلون فقط!!
***
وأخيراً فإن مدحت شلبي رجل كل القنوات الرياضية يري أنه أحسن إعلامي في مصر.. وليه لأ.. مبروك عليه.. وعلينا.. وعليكم كمان..!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف