الجمهورية
حسن الرشيدى
ثمار الصبر .. في عام جديد .. والتفاؤل يهزم أعداء الوطن

** أشعر بالتفاؤل.. مع فتح أبواب العام الجديد.. وأن القادم أحلي وأجمل.. بعد أن صبر المصريون وتحملوا أعباء ثقيلة خلال العام المنقضي.. وتكاتفوا لمواجهة أعداء الوطن.
التفاؤل يغلبني.. لأن الدولة أنجزت مشروعات عملاقة رائعة.. وتجري مشروعات كبري علي أرض الواقع.. لا ريب.. سنجني ثمارها في العام الجديد.
ويحدوني أمل كبير.. لتحسين مستوي معيشة المواطن المصري.. لأن الدولة أثبتت جديتها ومصداقيتها بالعمل وليس بالكلام أو الشعارات.. للقضاء علي العشوائيات التي تمثل خطراً كبيراً علي حياة الناس.
يتملكني التفاؤل.. لأن الدولة التي استطاعت بفرسان قواتها المسلحة.. وعيون شرطتها الساهرة أن تنتصر علي الإرهاب.. وتجعله يحتضر.. قادرة علي تطهير أرض الوطن من أي أي إرهابي. أو خائن.. وإسقاط كُل من تسول له نفسه الإضرار بمصر.. وأهلها.. فالإرهاب بالفعل يتراجع وتفشل خطط الإرهابيين أمام العمليات الشاملة العسكرية الرامية لدحض شياطين الإرهاب. وتطهير سيناء.. ويحتضر أمام جهود رجال أمن مصر. الذين تنجح حملاتهم في وأد ومنع الجرائم التي يخطط لها العناصر الإرهابية.
أشعر بالتفاؤل.. لأن رئيس الدولة.. الرئيس عبدالفتاح السيسي.. يؤكد حرصه كل يوم علي أهمية الوحدة الوطنية.. وترسيخ مبدأ المواطنة.. ولم يترك الفرصة لعام 2018 أن يغادرنا.. قبل أن يصدر الرئيس قراره المهم بتشكيل اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية التي لا شك ستعمل علي منع الفتن أو الوقيعة.. وتواجه قوي الشر بقوة.. حتي لا تستطيع العبث بمقدرات الدولة.. أو تعمل علي تخريب منشآتها.. هذه اللجنة بلا شك هي خطوة مهمة لمواجهة الأحداث الطائفية والحفاظ علي الوطن. وتجسيد للمواطنة.. وعدم التفرقة بين مواطن وآخر في الحقوق والواجبات.. فهي تجسيد للحفاظ علي النسيج الوطني.
أشعر بالتفاؤل.. لأن الدولة تؤكد وتتخذ خطوات جادة لإصلاح القطاع العام.. والتخلص من الشركات التي لا أمل في إصلاحها.. وتُكَـبِّد الدولة خسائر فادحة.. بإهدار مليارات الجنيهات.. فوزير قطاع الأعمال هشام توفيق لم يتردد في التعبير عن الحقيقة المؤلمة لبعض شركات القطاع العام. ويصر علي تطبيق خطة الإصلاح بعيداً عن نفاق العاملين. أو كبار الموظفين الذين يستفيدون ويحققون منافع جمة من وراء شركاتهم الخاسرة.
يحدوني أمل كبير.. أن العام الجديد سيشهد فتح المجال لملايين من فرص العمل الجديدة.. أمام الشباب الذي يعاني من البطالة القاتلة.. فالدولة تؤكد حرصها بالعمل وليس بشعارات زائفة.. علي تشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تدفع عجلة الاقتصاد القومي.
فالدولة لم تعد تهتم بكبار رجال الأعمال فحسب.. وإنما بصغار رجال الأعمال.. وأصحاب المهن والحرف. الذين لديهم طموحات لتأسيس شركات وإقامة مصانع صغيرة توفر فرص عمل وتفتح طاقات نور للشباب.
العام الجديد.. علي حد قول وزير التجارة والصناعة المهندس عمرو نصار. سيشهد الانتهاء من 13 مجمعاً صناعياً للصناعات الصغيرة والمتوسطة في 12 محافظة.. وتكنولوجيا حديثة مصرية لبعض الصناعات.
وهل ينكر أحد الجهد الكبير للهيئة الهندسية للقوات المسلحة. التي أنجزت العديد من المشروعات الكبيرة.. والضخمة.. وإقامة 4 آلاف مصنع للصناعات الصغيرة والمتوسطة.. وتسليمها للشباب كمصانع جاهزة ومرخصة.. للمساهمة في نهضة الصناعة وتوفير آلاف فرص العمل؟!!
في الحقيقة.. المشروعات الضخمة التي أقامتها الدولة في العام المنقضي.. في مختلف المجالات. خاصة في الصحة والتعليم والإسكان والطاقة والطرق.. وتكافل وكرامة لمساندة الفقراء.. تؤكد أننا نسير في الاتجاه الصائب لإصلاح الوطن.. وتحسين مستوي معيشة الناس.. وبناء الإنسان المصري.. كل هذا يؤكد أن العام الجديد.. سيكون أفضل وأجمل.. ونأمل أن يشعر فيه المواطن بالتحسن في مستوي معيشته بعد رحلة صبر وعناء وتحمل نيران الغلاء والأسعار.
نسأل اللَّه أن يكون العام الجديد خالياً من الأوجاع والأحزان والمعاناة.. وأي أحداث إرهابية. أو وقائع تثير الفتنة بين المصريين الذين أثبتوا صلابتهم في تماسكهم وتكاتفهم في نسيج واحد وطني متين.
أسأل اللَّه.. في العام الجديد أن تختفي حالات اليأس والإحباط التي أصابت بعض المصريين.
بعض الشائعات المغرضة الخبيثة.. بعد أن تأكدوا أن الدولة تسير بخطي ثابتة علي الطريق السليم.. وأن الأمل كبير.
وأسأل الله.. أن يحفظ أهل مصر.. بالقيم السامية والأخلاق الحميدة.. والمودة بين الناس.. والحماية من أهل الفكر الشاذ.. واختفاء الجرائم الغريبة.. بين أفراد الأسرة الواحدة.. تلك الجرائم التي تثير الأوجاع والأحزان. وتؤلم كل مواطن.
الطيران.. وإعادة النظر في الأسعار
** ينتابني الإحساس بالتفاؤل أيضاً.. في تطوير منظومة الطيران المدني.. والمطارات المصرية. وزيادة أعداد الركاب والمسافرين الذين تستقبلهم المطارات المصرية.. لأن وزير الطيران المدني الفريق يونس المصري.. أثبت خلال فترة وجيزة قدرته علي إصلاح مسار بعض الشركات التابعة للوزارة.. وتشجيع العاملين علي تحسين الأداء.. وتعظيم العائد الاقتصادي.. فالوزير لديه خطة طموحة للنهوض بمنظومة الطيران المدني.. ورفع كفاءة المطارات والعناصر البشرية.
بصراحة.. الفريق يونس المصري.. لديه الجرأة في اتخاذ القرارات الصائبة.. وإبعاد ضعاف النفوس والفاسدين عن المواقع القيادية.. والدقة في متابعة الأعمال.. من خلال النزول للمواقع بشكل مفاجئ.. وتكريم من يستحق.
** وأشعر بتفاؤل نحو إعادة النظر في أسعار التذاكر علي طائرات الشركة الوطنية "مصر للطيران".. وتقديم عروض أسعار وخدمة أفضل حتي لا يتسلل المسافرون لشركات أخري.
أشعر بالأمل.. نحو تخفيض أسعار تذاكر مصر للطيران في الرحلات الداخلية.. فقد قال لي عمرو عدوي. رئيس القطاع التجاري بالشركة تعليقاً علي ما نشرته الخميس الماض.. حول أسعار التذاكر الداخلية.. إنه سيعيد النظر في أسعار التذاكر للمدن السياحية الداخلية لمساعدة الأسرة المصرية. وتشجيعها علي زيارة معالم بلدها.. وفي حدود عدم الإضرار بمصر للطيران.. لأن تلافي الخسائر ضرورة حتمية.
** كلام أعجبني:
الأصدقاء الذين تختارهم لك الظروف..
أجمل ألف مرة من أن تختارهم أنت..
"أوليفر وندل هولمز"
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف