محمد العزاوى
هل يهتز عرش الدولار قريباً؟
ما يحدث حالياً في الأسواق الاقتصادية العالمية من حروب تجارية بين الدول الكبري خاصة بين الصين وأمريكا وأوروبا هل سيكون له تأثير وتكون بداية لنهاية سيطرة ملك العملات الأجنبية "الدولار" وحدوث اهتزاز لعرشه هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
فعلي مدار عقود ماضية كان العالم ينظر للدولار الأمريكي بأنه رمز القوة والملاذ الآمن لأن كل احتياطات النقد الأجنبي والدين العام للدول يقدر بالدولار وهو أيضاً المعيار الرسمي لقياس قوة العملات في البورصات العالمية وكذا أسعار البترول تحدد بالدولار.
لقد أصبح الدولار الأمريكي مع مرور الوقت أقوي من السلاح العسكري له تأثيره ونفوذه القوي وهذا يرجع إلي قوة الولايات المتحدة الأمريكية السياسية والاقتصادية واحتفاظها بمكانتها كقوي عظمي علي الصعيد الدولي ولكن دوام الحال من المحال.. وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تغيرت الأحوال بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية والذي أشعل الحروب التجارية مع حلفاء واشنطن قبل منافسيها وفرض العقوبات عليهم مستغلا قوة الدولار الأمريكي في السوق العالمية فكل هذا انعكس بالسلب علي الاقتصاد الأمريكي وتسبب في احداث نوع من العزلة حيث كان رد فعل الدول المنافسة للولايات المتحدة الأمريكية قويا واتفقوا مع بعضها علي اتخاذ بعض الإجراءات لمواجهة التسلط الأمريكي والعقوبات التي يفرضها ووضع حد لهذه الممارسات من خلال التفكير جيداً عن عملة بديلة للدولار يتم التعامل بها وقادت الصين وتركيا وأوروبا حملات قوية تعلن فيها أنه حان الوقت للتخلص من هيمنة الدولار علي الأسواق العالمية واستبدال الورقة الخضراء بعملاتهم المحلية مبدئياً في ضربة قوية للرد علي العقوبات الأمريكية أيضاً حفزت المفوضية الأوروبية دول القارة علي التوقف عن بيع طائرتها لأمريكا بالدولار وأن يكون اليورو البديل للتعامل.
فما يحدث للدولار الأمريكي من هزات عنيفة تنذر بالخطر ويمكن أن تفقده عرشه إذا استمرت الحروب التجارية بهذه الشراسة بين أمريكا ومنافسيها خلال الفترة القادمة وهناك مؤشرات بحدوث أزمات ضخمة قد تعصف باقتصادات العديد من الدول خاصة أن نصف احتياطات العالم من النقد الأجنبي بالدولار في البنوك المركزية. الدولية كما أن تأثير تعرض الدولار لهزات ينتج عنها أضرار لن يكون قاصراً علي الدول الكبري فقط وانما سوف يضر باقتصادات الدول النامية ومن بينها مصر بشكل أكبر وأخطر فالمشهد القادم للحروب التجارية سوف يسفر عن مفاجآت أما بصمود الدولار واستمرار سيطرته واما يتراجع للخلف ليصبح كأي عملة.
* * رسائل مهمة.. إلي
* * المهندس عمرو نصار وزير الصناعة والتجارة الخارجية لابد من وقفة حاسمة وتسعير أراضي المطور الصناعي لممنع استغلال الصناع والمستثمرين والمبالغة في سعر المتر الذي ارتفع إلي أرقاما فلكية إلي جانب تصحيح الأوضاع في هيئة التنمية الصناعية.