الأخبار
خالد النجار
فتنة السي دي
ضي القلم
لا تخلو أحاديث الهزل والجد أيضا من حكايات الأفلام الجنسية للمخرج المعروف.. أري أنه معروف بانحلاله وانحرافه المهني، فهذا الكم من الأفلام الإباحية يضعه في تصنيف ومقدمة ممثلي البورنو، صدعونا بعبقريته التي ورثها عن مخرج حمل اسمه وعرف عنه شذوذه الفكري!.. لماذا الاستغراب وهذه الفئة من المتمسحين بالفن والمتعلقين بالسياسة ليس لهم هدف سوي إشباع الرغبات والتغني بالنزوات وجمع المال والتمسح في السلطة وادعاء البطولة والتشدق بالوطنية.. حكايات البنات وصورهن الفاضحة وأفلامهن الجنسية التي وضع المخرج الهمام خبرته الفنية في إخراجها يتداولها أغلب المصريين، هناك التفاف جماهيري واسع حول هذه الأفلام وترقب لسيديهات المحامي الذي أعلن أنها خمسون، خلاف الفلاشا التي تخطت سعتها ١٧ جيجا.. يا إلهي كل هذا الترقب.. يغور هذا المخرج وأمثاله من الذين ادعوا وتصدروا الشاشات ووضعهم بعض الكتاب المطبلاتية والمتلونين أيقونة تزين مقالاتهم الممجوجة.
تركنا أحداثا جساما وانشغلنا بهزل المخرج والبنات وانتظرنا تسريب باقي السيديهات، وجلسنا نخمن أسماء النجمات التي حظي المخرج الهمام بتصويرهن عرايا وفاق عددهن حسب قول المحامي حائز غنيمة السيديهات بضع مئات.. يا خرابي.. كل هذا السفه وهناك عمال يلوذون بالبرد وسط الصحراء يشقون طريقا ويبنون مصانع وعمارات ويزرعون الأمل.
لم أستغرب ما شاهدته من ممثل البورنو الذي ادعي الوطنية ولم أشمئز من حركات البنات العرايا اللاتي صورهن المخرج برضا تام واتقان في أداء الدور طمعا في الظهور في السينما، لم أتعاطف معهم فقد غرقوا جميعا في الوحل، ربما الصور الصادمة واللقطات الماجنة تدفع كل أب للحرص علي بناته ومتابعة تحركاتهن، ربما تدفع هذه الفضيحة المدوية كل بنت للتمسك بشرفها وقيمها ودينها وأخلاقها.. اللهم احفظنا واحفظ أولادنا ومصرنا من كل سوء.. هي فتنة بكل المقاييس.. ولابد للإعلام من وقفة وللأزهر والأوقاف والمدارس والجامعات وكل مؤسسات المجتمع من دور يوقظ كل من غفل عن القيم وتخلي عن النخوة والأدب.. كفانا تشويها لمصر وللمصريين.. إنها إساءة بالغة ارتكبها مخرج مستهتر وعدد من فتيات الهوي بالتأكيد يعاني من مرض نفسي، ولو فتشنا فسنجد كثيرا من المشاهير ومن نعتبرهم قدوة أنيل وأقذر فلا تستغربوا، ولعلها وقفة لكثيرين لمعرفة المتشدقين بالوطنية والمتمسحين بالفن.. هل هذا هو الفن؟ الفن سمو ورقي وليس سهرا ومجونا وممارسات جنسية وفجورا وتصويرا للعلاقات الجنسية ليلا والجلوس عبر الشاشات لإعطاء دروس الوعظ والوطنية نهارا.. لدينا نجاحات وإيجابيات، التفوا حول المبادرات والحملات الإيجابية والمشروعات القومية والانتصارات الخارجية وافخروا بريادة مصر لإفريقيا فهي خطوة كبيرة ستغير وجه القارة الإفريقية وتعزز دور مصر التاريخي.
الأيام القادمة ستحمل كثيرا من الخير ومشروعات واعدة وطرقا عملاقة في طريقها للتشغيل، فافرحوا بالإنجاز والتفوا حول العمل، واخمدوا فتنة السيديهات فكلها زي بعضها، الاختلاف فقط في البطلات.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف