السيد البابلى
رجال في "الهرم" .. وأحقاد في "تركيا" .. وزيدان !!
أكتب عن هؤلاء.. اللواء علاء سليم. مساعد وزير الداخلية. واللواء محمد الألفي في مديرية أمن الجيزة. والعميد أسامة عبدالفتاح. رئيس مباحث قطاع الغرب. وضباط مباحث الهرم: المقدم محمد الصغير. والرائد فريد معاذ. والنقيب مصطفي لاشين. والنقيب محمد سعودي.
وأعتذر لكل الضباط وأفراد الشرطة. الذين لم أحصل علي أسمائهم لأوجه للجميع الشكر علي نجاح جهودهم في الكشف عن الذين قاموا بسرقة محل الجواهرجي في الهرم. واستطاعوا إعادة كميات من الذهب المسروق. والأهم من هذا كله أنهم أعادوا لنا الطمأنينة والثقة في أن عيون مصر الساهرة من رجالات الأمن. لن يسمحوا بالعبث بممتلكات المصريين العامة والخاصة. وأن هذه النوعيات من الجرائم المسلحة لن يكون لها وجود علي أرض مصر. ولا تسامح مع مرتكبيها. أو المحرضين عليها.
الجريمة لم تكن عادية. فستة من المجرمين اقتحموا في وضح النهار محلاً للمجوهرات. قد حملوا معهم الرشاشات والأسلحة النارية. وأصابوا نجل صاحب المحل برصاصة في بطنه. واستولوا علي مجوهرات وذهب بما تزيد قيمته علي ستة ملايين جنيه.
ولأن ما حدث كان تطوراً بالغ الخطورة في الجرائم الجديدة في المجتمع المصري. فإننا كنا ننتظر ونتلهف لمعرفة الأخبار وكشف لغز الجريمة ومرتكبيها.
ولم يطل انتظارنا. فبعد أيام قليلة من الحادث كان الجُناة يتساقطون والاعترافات تتوالي. وسيدة وزوجها دبرا الحادث. واستعانا بأربعة من البلطجية. واعتقدوا جميعاً أن في مقدورهم الهرب بجريمتهم.
ولكن الرجال كانوا هناك.. رجالات مصر من الضباط والأفراد. أدوا ما عليهم من واجب. وأكدوا أن الجُناة لن يفلتوا من العقاب. وأعادوا جزءاً كبيراً من المسروقات. ويطاردون بقية الجُناة للقبض عليهم. وتقديمهم للعدالة.
وعندما نقدم الشكر لهؤلاء الرجال. فإننا أيضاً نطمئن أنفسنا. ونطمئن غيرنا بأن هذا البلد سيظل دائماً بلداً للأمن والأمان.
* * *
ويتابع الرأي العام بتأثر بالغ ما حدث لطفل "مدينتي" الذي تعرض لاعتداء شرس من كلبين. لم تستطع صاحبتهما السيطرة عليهما. فانطلقا يلاحقان الطفل. ويحاولان افتراسه.
ومع تعاطفنا الكامل مع هذا الطفل. وتألمنا لما حدث له. ومع تقديرنا. لكل ما اتخذ من إجراءات لحصول الطفل علي حقه. إلا أننا يجب ألا ننسي أيضاً أن السيدة التي تمتلك الكلبين سارعت بقوة لحماية الطفل. وألقت بجسدها كله فوقه لحمايته في مشهد إنساني لأم حاولت إصلاح الخطأ بأي شكل. وبأسرع طريقة.
وفي متابعتنا للحادث أيضاً. فإننا نتألم لأن الكلاب الضالة موجودة في كل الشوارع تعقر وتهاجم الجميع كباراً وصغاراً. وضحاياها من كل الطبقات. وفي كل المدن. ومع ذلك فإن الضحايا لم يجدوا اهتماماً يذكر. ولم يكن هناك من يستضيفهم في وسائل الإعلام. ومَن يسعي لمساعدتهم.
إن طفل "مدينتي" وجد من يحتضنه ويرعاه ويحاول التخفيف من الصدمة التي لحقت به وهو أمر مطلوب وضروري.. أدي إلي تحديد قواعد صارمة لحماية السكان في التجمعات السكنية "الراقية".. ولكن المشكلة لا توجد في هذه المناطق فقط. وإنما تمتد إلي كل المدن والمحافظات. وحيث الاختلاف مازال قائماً حول طريقة التعامل مع الكلاب الضالة.. هل نقتلها بالرصاص.. هل نضع لها السم.. هل نقوم بتصديرها؟!!.. ومازلنا في انتظار الحل.
* * *
ونتابع الجنون الذي أصاب القيادة التركية في أعقاب نجاح القمة العربية ــ الأوروبية. التي عقدت في شرم الشيخ بمشاركة 50 دولة.
والقيادة التركية التي فقدت توازنها مع عودة مصر القوية لقيادة المنطقة العربية. ومع احترام أوروبا لمصر ومكانتها. قامت بشن هجمات قوية علي دول أوروبا لمساندتها لمصر.. ولم تتوقف في تصريحاتها عند انتقاد أوروبا. بل امتدت بالطبع لمحاولة الإساءة لمصر وسياساتها وأحكامها القضائية.
وزير الخارجية المصري سامح شكري. اكتفي بالتعبير عن عدم الاهتمام قائلاً: "منشغلون بما هو أهم من الأحقاد".
والعبارة بليغة. والكبار دائماً يترفعون عن معارك الصغار. وتركيا في افتعالها للمعارك والخلافات مع مصر. لم تعد من الكبار.. ولا يستحق ما يصدر عنها التعليق ولا الاحترام.
* * *
ونعود لبعض حواراتنا ومواقع التواصل الاجتماعي التي تتحدث عن الممثل الأمريكي المصري العالمي "رامي مالك" الذي فاز بجائزة الأوسكار.. ومن حقنا أن نفرح وأن نسعد. فقد أصبح لعمر الشريف شريك.. وأصبح لنا نجم جديد نضيفه إلي قائمة نجيب محفوظ. وأحمد زويل ورامي مالك.
* ولاعب كرة القدم السابق ونجم منتخبنا الكروي محمد زيدان.. هو أحد أفضل اللاعبين المصريين علي مدار كل العصور.. ومع ذلك لم ينل جزءاً بسيطاً من شعبية الخطيب أو أبوتريكة أو محمد صلاح.. والدنيا كده.. قيراط موهبة.. وفدان حظ!!
* ومحمد صلاح ظهرت دموعه وهو يغادر الملعب بعد مباراة لفريقه.. والرجال لا يبكون يا صلاح!!