الجمهورية
السيد البابلى
"القمة المنتظرة".. والمال العام.. والأسطورة
في التاسع من أبريل المقبل سيكون الرئيس عبدالفتاح السيسي في واشنطن تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي البيت الأبيض ستكون "القمة المنتظرة" بين الرئيسين والتي تأتي بعد اجتماعات القمة العربية في تونس. وسيعبر الرئيس عبدالفتاح السيسي عن رؤية العالم العربي لمسار العلاقات العربية - الأمريكية وحث الولايات المتحدة الأمريكية علي أداء دورها الكامل كشريك في عملية صناعة السلام في المنطقة.
ومصر الحريصة علي التوازن في الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن والتي تعود لقيادة العام العربي بواقعية في الفكر والتطبيق تتطلع وتعمل علي عودة الاستقرار والأمن في المنطقة لمحاصرة مخاطر الإرهاب والعنف وفقا لرؤية وإرادة جماعية بالتعاون مع المجتمع الدولي ومؤسساته.
والرئيس السيسي الذي نجح في العبور بمصر من سنوات بالغة الصعوبة إلي مرحلة جديدة لجني الثمار وتحسين الأوضاع سيناقش أيضا مع الرئيس الأمريكي كيف يمكن أن تترجم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين إلي مجالات أكبر للتعاون.. والاستثمار يترجم ويعكس مستوي هذه العلاقات والتطلعات.
***
ونتحدث في الشأن الداخلي عن قضية بالغة الأهمية تتعلق بإهدار المال العام. فكل المشروعات في المدن العمرانية الجديدة يتم إحاطتها بالمساحات الخضراء وزراعة أشجار النخيل بكميات وأعداد كبيرة علي جوانب الطرق وفي مداخل المدن. ويقدم كل مقاول أسند إليه تنفيذ أي مشروع قائمة بالمصروفات ومن بينها ما أنفقه علي أعمال الزراعة والتجميل.
ولكن.. وآه من لكن.. ولكن أشجار النخيل تموت.. والأرض الخضراء تصبح صفراء في غضون أسابيع قليلة من انتهاء المشروع وزراعتها..!
يحدث ذلك لأن شبكات الري غير موجودة.. ولأن أجهزة الأمن لا تراقب ولا تتابع ري أشجار النخيل التي يصيبها الجفاف وتتمايل وتتساقط في مشاهد مؤلمة للمئات من أشجار النخيل التي ذهبت مع الريح..!
وما يحدث إهدار للمال العام يستدعي المساءلة والمحاسبة ويثير الشبهات عن فساد أجهزة لا تتابع ولا تدقق ولا تحاسب ولا تهتم.
***
وأكتب عن "الموالد" التي تحولت إلي مناسبات لكل أنواع التجاوزات والمضايقات والانفلات "الأخلاقي" أيضا. ففيها تظهر تجمعات غريبة الشكل والتكوين. ويصبح كل شيء مباحا ومستباحا.. جموع حاشدة وجرائم سرقة واختطاف وتحرش ونصب. وما يحدث ليس احتفالا. بقدر ما هو انفلات جماعي.. وازدحام يعطل مصالح الناس وفوضي ما بعدها فوضي..!
***
ومادامت الفوضي في العقول والسلوك.. فإن الذوق العام أيضا في خطر وانحدار.
وأكتب في ذلك عن "الأسطورة" الكاذبة لممثل دمر الذوق العام بأفلامه التي تحرض علي العنف والدم والثأر وحوار العضلات. وهو الممثل الذي أصبح يغني أيضا وله حفلاته الجماهيرية التي يحضرها أعداد كبيرة من الشباب وصغار السن الذين أصبحوا ينظرون إليه علي أنه البطل و"الأسطورة".
وهذا الأسطورة ظهر في حفل أقيم مؤخرا وهو يغني عاري الصدر مما دفع أحد المفتونين به إلي أن يصعد إليه علي المسرح وهو عاري الصدر أيضا لتقليد نجم النجوم ومساندته في الشكل الجديد للغناء!
والممثل الذي وصل عدد متابعي أغنياته إلي أرقام هائلة هو نتاج لفراغ ثقافي وأدبي واجتماعي كبير.. وأن "مافيا" المخدرات قد "لحست" عقول الفكر والإدراك.
***
ولأنها الفوضي. فإن مقطورة الجرار الزراعي اقتحمت منزلا في الدقهلية. في حادث لم يعد غريبا أو مثيرا.
وسائق الجرار هو نموذج لعشرات ومئات الصبية يقودون الجرارات و"التكاتك" والميكروباصات علي الطرق في كل المحافظات ولا يوقفهم أحد.. ولا يردعهم قانون ولا يعرفون شيئا عن القانون أيضا.
واليوم اقتحم سائق الجرار أحد المنازل.. وغدا ستمر "التكاتك" من داخل المناز لاختصار الوقت..!
***
والفوضي مستمرة في أخلاق أهل الفن.. ومطربة كانت "أصيلة" واسمها معروف بالأصالة قالت عن زميلتها صاحبة الإحساس والأنغام إنها قد أسقطتها من حساباتها "وأعرف عنها تفاصيل لا تقال"..!!
وطبعا التفاصيل التي تعرفها كانت من أيام "الصداقة". والصداقة أصبحت الان وسيلة ابتزاز..!
وموزع موسيقي رد علي منتقدي زواجه من مطربة "أنا اتجوزتها واللي هيتكلم ها امسح بيه الأرض"!!
والصفحة الرسمية لراقصة نشرت خبر طلاق ممثل من ممثلة قبل عدة أيام بسعادة بالغة ثم أظهرت صور الممثل بعد الطلاق وهو يرقص مع الراقصة.. ويا عوازل فلفلوا..!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف