قضايا وأفكار
ثورة في صناعة الغزل والنسيج يجري الإعداد لها لتطوير هذه الصناعة المهمة وإعادتها إلي سابق عهدها كصناعة تمتلك فيها مصر ميزة نسبية من خلال إنتاج أفخر الأقطان في العالم.. ولكن الإهمال وسوء الإدارة وراء تقهقر هذه الصناعة وعدم تحديث ماكيناتها في ظل التقدم الكبير في تصنيع ماكينات الغزل والنسيج في الدول المتقدمة.
اعتقد ان الثورة في صناعة الغزل والنسيج يجب ان تشمل أيضا صناعة الملابس الجاهزة وهي صناعة كثيفة العمالة خاصة وهذه الصناعة تحقق صادرات كبيرة لو أحسن انتاجها وجودته بالتعاون مع كبري الشركات العالمية ولا يعقل مثلا أن تكون دولة مثل بنجلاديش تصل صادراتها من الملابس الجاهزة 40 مليار دولار ونحن نتحدث عن مئات الملايين من الدولارات وان يواكب ذلك أيضا زراعة وإنتاج القطن المصري لتوفيره للصناعة المحلية المتميزة مع تطوير صناعة الغزل لإنتاج الغزول الرفيعة.
لقد وفرت الدولة كل المقومات والبنية الأساسية لتحقيق طفرة في صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة بالاعتماد علي صناعة الأقمشة المصرية المتميزة بدلا من استيرادها من الخارج فالمنظومة يجب أن تكون كاملة لتحقيق قيمة مضافة لكل الخامات المصرية المتميزة وعلي رأسها القطن المصري وأيضا صناعة الأصواف الفاخرة والكتان والحرير وغيرها من الخامات المصرية التي اشتهرت بها مصر علي مر التاريخ.
مصر مؤهلة لتكون قلعة لصناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة خلال الفترة القادمة بما يعزز زيادة الصادرات المصرية إلي الأسواق الخارجية.