الأخبار
جميل جورج
رؤية شخصية - المؤتمر الدولي للزراعة يدق ناقوس الخطر
رؤية شخصية

اختار معهد التخطيط القومي هذا العام تعزيز الزراعة المستدامة كقضية مطروحة للمناقشة والبحث أمام مؤتمره السنوي الدولي هذا العام باعتبارها تمس حياة الشعب، بدءا من توفير المياه العذبة للشرب إلي مياه الري إلي إنتاج المحاصيل الحيوية.. وفي الجلسة الافتتاحية وجه الدكتور علاء زهران رئيس المعهد الشكر للدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط ورئيس مجلس إدارة المعهد والدكتور عبدالسلام ولد أحمد المدير العام والممثل الإقليمي لمنظمة الزراعة والأغذية بالأمم المتحدة، وأعضاء مجلس المعهد، علي دعمهم للمؤتمر.. بعد ذلك وضع الدكتور علاء المؤتمر أمام التحديات التي تواجهها مصر وتتركز في محدودية الموارد المائية، والنمو السكاني السريع الذي أدي إلي تناقص نصيب الفرد من الأرض الزراعية، والتفتيت المستمر في الحيازات الزراعية مما أدي إلي تعذر تعميم الميكنة الحديثة.. وتزايد حدة مشكلة الفقر.. والتحديات البيئية المتمثلة في تدهور نوعية المياه وتجريف التربة.
ويشارك في الحوار الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة والدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربي للمياه.. وفي أول الجلسات تحدث الدكتور حسين جادين الممثل المقيم بالقاهرة لمنظمة الأغذية والزراعة F.A.O قال: إن الزراعة تقف اليوم في مفترق الطرق.. وبالنظر إلي الوراء نجد أن هناك إنجازات تحققت لتلبية الطلب لزيادة السكان، ولكن التكلفة كانت عالية خاصة مع ندرة المياه وتدهور التربة وانبعاثات الغازات التي تعرض خصوبة الأرض لتهديد بالغ.. واليوم يعاني 821 مليون نسمة من الجوع، وثلث سكان العالم يواجهون سوء التغذية، ووصلت الهجرة من الريف إلي معدلات غير مسبوقة منذ أكثر من 70 عاما، ويتفق مع التحديات التي تواجهها الزراعة في مصر والتي أشار إليها الدكتور زهران.
أما الدكتورة هدي النمر أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة وعضو منتدي »‬أخبار اليوم» للسياسات والحاصلة علي أوسمة العلوم والفنون وجوائز الدولة فقد تناولت استراتيجية التنمية الزراعية حتي عام 2030، ويقول زميلها إبراهيم صديق علي: إن الاستراتيجية الجديدة تتطلب إنشاء قطاع متخصص في مجال الرقابة علي جودة مستلزمات الإنتاج الزراعي، وتجميع كل الوحدات العاملة في مجال الإرشاد في قطاع واحد وتعديل التشريعات الخاصة بالتعاونيات الزراعية حتي تتواءم مع اقتصاديات السوق، كذلك إصدار تشريع موحد لتنظيم قيام الاتحادات النوعية.
ويضع الدكتور وحيد علي مجاهد يده علي أماكن الخطر ومن بينها تدهور الأراضي ومكافحة التصحر بحلول عام 2030، وايجاد علاقة بين زيادة السكان والإنتاج خاصة وأن سكان العالم زاد عددهم من مليار واحد إلي 8 مليارات نسمة وفي مصر تبدو العلاقة أكثر اختلالا حيث تزايد السكان 37 مرة في نفس الفترة بينما زادت مساحة الأراضي خمس مرات فقط! وتحولت أجود الأراضي إلي أغراض غير زراعية لذلك تراجع الإنتاج من قصب السكر والأرز والذرة البيضاء والصفراء.. وهنا مكمن الخطر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف