عبد النبى الشحات
دبابيس - أفاعي السوشيال ميديا عبر مراحيض التواصل الاجتماعي
كل الشواهد تؤكد أن الحملة المسعورة الأخيرة لم يكن المستهدف منها شخص الرئيس السيسي وحده بل كانت مصر الهدف الاساسي للأعداء عن طريق إستخدام الدمية "محمد علي" عبر منصات الفتنة للتشكيك في واحدة من أهم وأعرق المؤسسات وطنية علي مر التاريخ ألا وهي المؤسسة العسكرية المصرية، التي ظلت وستظل حصنا منيعا يصون ويحمي مقدرات هذا الوطن. ولان الأعداء يدركون أن القوات المسلحة تحظي بإهتمام وتقدير كبيرين من جميع فئات الشعب فأرادوا وخاب مسعاهم النيل من تلك العلاقة الأبدية بين شعب يعشق جيشه الوطني
• ولعل المتابع للسيناريو الذي رسمته أجهزة إستخباراتية يمكنه ان يكتشف بوضوح أبعاد المخطط، فهاهو العميل خرج علينا بفيديوهات يتحدث فيها دون سند او دليل ليس بشكل عشوائي او عفوي، وإنما من خلال عملية ممنهجة تدار بدقة وإحكام وعقب بث الفيديو الأول إنشئت صفحات وحسابات باسمه علي مواقع التواصل الاجتماعي ونشط في إداراتها فريق كبير من الكتائب الإليكترونية إياها بالتزامن مع قنوات الإخوان ومعها الجزيرة القطرية، طبعا التي كانت تذيع وحدها الفيديو أكثر من 12 مرة وامتد المخطط إلي حد شراء مساحات مدفوعة في بعض الصحف العالمية الكبري لتخرج بعدها مباشرة أفاعي السوشيال ميديا من الجحور مرة أخرى تدلو بدلوها في الفيديوهات وتحلل وتشرح بكلام مسموم . وبالتزامن مع نشطاء السبوبة ونحانيح التويتر والفيس بوك إياهم بتوع 6 أبريل ... يعني باختصار المسألة واضحة للنيل من أمن وإستقرار هذا الوطن.
• لقد لعب الأفاعي في الهجمة الأخيرة ضد مصر علي السوشيال ميديا بإعتبارها السلاح الأقوي في تحريك الكتلة الأكبر من البسطاء بتغيير قناعاتهم بشأن مؤسسات الدولة، وتحديدا الجيش لزعزعة الثقة الأبدية لتلك المؤسسة الوطنية عبر جرعات مكثفة ومنظمة من الشائعات والفيديوهات والروايات المزيفة، من العميل الذي تم تجنيده في أسبانيا. وللأسف بدأت عمليات تشيير دون وعي لخطورة المخطط الاكبر الذي يحاك بالوطن.
• الآن علينا أن ندرك أهمية الاصطفاف الوطني في مواجهة الأعداء الذين يحاولون تشتيت أفكارنا وإفقادنا الثقة في أنفسنا سعيا إلي هدم مكونات شخصيتنا. ومن ثم الوطن الذي ليس لنا سواه وبالتالي علي البعض أن يعي أن الاصطفاف مع الإخوان في تلك اللحظة خيانة لثورة 30 يونيو التي اطاحت باليمين المتأسلم وجماعة الإخوان من الحكم ، لأن المواجهة بين الدولة وفصيل الإرهاب وبالتالي من يتحالف مع الإخوان فليعلم أنه يقف في صف الإرهاب، حتي لو رفع لنا شعارات سياسية وعلي هؤلاء ان يدركوا ان الغالبية الكاسحة في الشارع المصري برغم كل التحديات والصعاب والمشاكل لازالت ترفض وبشدة عودة الإخوان وأتباعهم .
• المؤكد انه حينما تحظي رسائل السوشيال ميديا المضروبة والمفبركة بمحيط غير واعٍ وغير مدرك لأبعاد القضايا وخلفياتها وهو غير محصن بثقافة تنير له طريقه، ومناعة منهجية تضبط سلوكه وتوجهه، لاتخاذ الموقف والقرار السليم. او إن شئنا التحديد الوجهه الصحيحة، فإن تأثير تلك الرسائل المضروبة علي السوشيال ميديا سيكون كارثيا لأنها تصادف عقولا فارغة تملؤها بما يريده أعداء مصر بالخارج. وهذا ماحدث في الهجمة الاخيرة وهؤلاء علي استعداد لإنفاق المزيد من المليارات لإضعاف مصر وإسقاط مؤسساتها، للانتقام منها بعد ان تصدت لمشروعاتهم الهادمة في المنطقة، وقضت علي احلامهم المريضة وتحيا مصر.
• بالمناسبة حينما أرادوا إسقاط ليبيا زعموا كذبا علي السوشيال ميديا ان القذافي يستخدم مرتزقة أفارقة لقتل شعبه، ثم اكتشفوا بعد خراب مالطا أن الصور كانت لجنود ليبيين من قبائل الطوارق أصحاب البشرة السوداء.
• أيضا في سوريا روجوا وفبركوا صورا تزعم ان الاسد إستخدم الاسلحة الكيماوية ضد شعبه، ثم اكتشفوا ايضا بعد فوات الأوان ان كله "فنكوش". هكذا تستخدم السوشيال ميديا في إسقاط الدول ضمن حروب الجيل الرابع.