د. نبيل السجينى
نحو الحرية – قانون الذوق الممزق
طرح 60 نائبا بالبرلمان مشروع قانون "الذوق العام" ويسعى لحظر الملابس التي تكشف تفاصيل الجسد مثل الجينز الممزق ،وقد رفضته اللجنة التشريعية وجاء في حيثياتها ان القانون يتعارض مع نصوص الدستور، لكننى اضيف ان مشروع هذا القانون مثير للجدل فقد اختزل الاخلاق والذوق في الملابس المحتشمة فهل كل مواطنى الغرب بلا اخلاق؟ وكيف سيتم التعامل مع السياح الأجانب في مصر حال إقرار القانون؟.
الا يتشابه مشروع القانون مع ما يتم تداوله من بلاغات للنائب العام؟ عندما ترتدى مثلا فنانة ملابس غير لائقة ترصدها الكاميرات وتملء الانترنت ووسائل الاعلام،كما اشارت الواشنطن بوست.
الاخلاق يا سادة منظومة متكاملة مثل أساس أي مبنى يتضمن اعمدة في كل أمور حياتنا في السياسة والاقتصاد والاجتماع والعقيدة واى خلل في أحد دعائمها يعنى انهيار المنظومة الاخلاقية بالكامل فوق رؤوس من بداخله لذا لا مجال للحديث عن خداع أو استغلال حكومة لشعبها ولا مواطن لدولته فهناك مواثيق أخلاقية تحكم العلاقة بين المعلم وتلاميذه والطبيب مع مرضاه.
وتختلف المعايير الأخلاقية من دولة الى أخرى بل من مجتمع الى اخر وحتى بين اصحاب مهنة وأخرى داخل الدولة الواحدة وبالتالي لا يمكننا تطبيق نفس المبادئ الأخلاقية في كل المجتمعات.
ولا تقل أهمية الاخلاق في الغرب عن الصحة والسلامة والسياسة العامة وتقترن بالقانون و يتم تأطير المعايير الأخلاقية فى كافة مجالات الحياة احدثها مجال الذكاء الاصطناعي لمخاطره التي تهدد حياة الانسان بالأسلحة الفتاكة الموجهة خلال الحروب ورزقة بسبب التقدم التكنولوجي الذى قلص فرص العمل وفاقم من معدلات البطالة.