ظاهرة عليناان نواجهها جميعا ولا ندفن رؤوسنا في الرمال وهى التحرش بالسائحات في مصر اذا كنا جادين في عودة السياحة الى سابق عهدها في دولة تشكّل فيه السياحة الداعم الرئيسي لاقتصادها من النقد الأجنبي ، سجلت عائدات السياحة فيها اكثر من 10.8 مليار دولار في 2007-2008 ، واستوعبت 14 % من القوى العاملة وبالتالي فهى مرتبطة ارتباطًا وثيقًا برفاهيتهم الاقتصادية
فمؤخرا أعلنت فيفيان تشان وهى مغنية من هونغ كونج تعرضها للتحرش اكثر من مرة في مصر احدهم مدرس كان يرافقها .. فيفيان بمغامرة على مدار 100 يوم وهى تحمل حقيبة الظهر زارت خلالها باكستان وتركيا والهند واختتمتها بزيارة لمصر لكنها لم تمكث بها الا ثلاثة أيام فقط لينتشر الخبر بسرعة البرق في الصحف والمواقع الإخبارية حول العالم والغريب انها لم تبلغ الشرطة المصرية ولم تتحدث مباشرة مع الصحافة واكتفت بالإشارة الى ذلك عبر حسابها على الفيسبوك بعد مغادرتها مصر وبالتالي هرب المجرم بفعلته نتمنى من الجهات الأمنية التحقيق في الواقعة وقيام الاعلام بواجبه فى التوعية بخطورة ذلك واعتبارها قضية تمس الامن القومى لان هذا لا يسئ لقطاع السياحة وحده لكنه يروج أيضا للتقارير المغلوطة التى تتحدث عن تعرض 98% من السائحات في مصر للتحرش رغم ان هذا امر لا يستند الى اى ادلة دامغة وهو ما دفع دولة أوروبية توزيع حوالي نصف مليون منشور العام الماضي فى مطاري شرم الشيخ والغردقة تحذر مواطنيها من أنهم قد يتعرضون للاعتداء الجنسي عند زيارتهم مصر
علينا ان نعى ان التحرش الجنسي قضية اجتماعية أكبر من توقفها مؤسسة بمفردها وان لها آثار مدمرة على الاقتصاد المصري" فصناعة السياحة لا تتطلب فقط اثار وفنادق وشواطئ وشعاب مرجانية لكنها تتطلب التفاعل بين السائح وشعب الدولة المضيقة وثقافتها بداية من الإيماءات الصغيرة أو انتهاك الخصوصية ومن اول السائق الذي يرافقه من المطار مرورا بعامل الخدمة بالفندق في ظل ما يواجه قطاع السياحة في مصر من منافسة من الدول المجاورة