شوقى حامد
الحقائق تتكلم .. عتاب المحبين
فليسمح لى الأبناء من لاعبى الأهلى أن نصارحهم ونعاتبهم فى وعلى بعض المواقف التى مرت علينا وكانوا هم أبطال المشاهد الرئيسية فيها .. ولعل عتابنا لهم يأتى من باب المحبة والمودة التى تجمعنا واياهم .. فكما كنا غالبا نمدحهم فاننا اليوم ننتقدهم .. فليس من المقبول ولا المعقول أن يخطئ الدولى رامى ربيعة مرتين متتاليتين وينجم عن الخطأ الذى يرتكبه اهتزاز الشباك الحمراء أمام كل من النجم الساحلى ثم الهلال السودانى .. واذا كان قد بذل مجهودا هجوميا وفيرا طيلة فترات المباراة وقاد الهجمات العديدة من العمق فان هذا لا يبيح له أو يتيح له الوقوع فى مثل هذا الخطأ القاتل الذى يصعب على الفريق تعويضه ولا يرتكبه مدافع مبتدئ وليس من الدوليين .
ثم نأتى للنجم أجاى الذى نتمنى أن ينقل عتابنا له وغضبنا منه زملاؤه اذا كان لا يقدر على فهم اللغة العربية .. ارتكب النيجيرى المحترف فى الصفوف الحمراء أخطاء بالجملة لا يمكن للاعب يتمتع بأى قدر من التركيز والتعقل أن يرتكبها وفقد أعصابه وانفعل بشدة فى مباراة الأهلى أمام النجم الساحلى وتعرض للانذار واذا كان الحكم الظالم البوتسوانى قد تساهل معه فانه كان بمقدوره أن يشهر له البطاقة الحمراء من فوره .. ثم ما هذه الفرص السهلة والمؤكدة التى يهدرها وهو منفرد تماما بالمرامى المنافسة ؟! صحيح يتمتع أجاى ببعض المهارات العالية ويشكل محطة جيدة أحيانا لزملائه .. لكن اهداره للفرص جعله غير جدير بتمثيل الفريق كلاعب أساسى ورأس حربة وحيد فى معظم المباريات الأخيرة .. ونأتى " للخناقة " والصدام الذى أوشك أن يتحول الى اشتباك بين الكابتن أحمد فتحى ورامى ربيعة بعد الهدف المباغت الذى هز الشباك فى آخر اللحظات بقدم مدافع سودانى .. لا يمكن أن يحدث هذا المشهد غير اللائق من الكبيرين خاصة وأن أحدهما كابتن الأهلى والمنتخب والثانى قلب دفاع الفريقين أيضا .. ثم لابد وأن يعلما أنهما يلعبان للأهلى والنادى القمى البطولى الحضارى العريق ..
هذا المشهد غير مقبول فى مركز شباب محترم .. فما بالك ونحن نتابعه بصفوف لاعبى القلعة الحمراء سواء فى مباراة رسمية أو مران ، ولعل عتابنا أيضا يشمل الكابتن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الذى التمس العذر للاعبين وصرح أن ما حدث يأتى من باب الحوار الانفعالى بين زميلين ولا يجب أن يعقبه أية عقوبات .
واذا كان فايلر يرى ذلك وهو الذى نصح الكابتن عبد الحفيظ بعدم اتخاذ أية اجراءات أخرى فيكون الكابتن سيد بريئا من عتابنا .. ثم لماذا المشهد المتكرر الذى يرتسم على وجوه معظم اللاعبين الذين يتم تغييرهم فى المباريات أو نفس الملامح الغاضبة التى ترتسم على وجوه البدلاء الذين لا يشاركون بعد نفاذ التغييرات الثلاثة لابد وأن يعلم الجميع أنهم أوراق مهارية يتم الدفع بها أو الابقاء عليها تبعا لمجريات اللعب وطبقا للأمور الخططية المطلوبة والمرنة التى تتوافق مع المنافس والغاية المطلوبة من كل مباراة ، صحيح قد يكون الطموح شديدا وعميقا لكن لا يجب أن يصاحبه غضب ، " وقمصة " وألم وغير ذلك ..
وفى النهاية نتمنى أن يستمع الجميع للنصح وألا يغضبوا من التوجيه ، فنحن لا نقصد سوى التصويب والتصحيح .. وقد نكون مخطئين وهم على صواب .. فمعذرة وحظ أوفر وأفضل ان شاء الله .
** سافر الكابتن محمود الخطيب الى أمريكا فى رحلاته العلاجية المكوكية فى الفترة الأخيرة .. الملايين تدعون له من الأعماق وقريبا ان شاء الله عودته سالما غانما معافى الى وطنه ليستأنف قيادته للقلعة الحمراء .