الفيفا عدو المرأة!

شنت منظمات حقوق الانسان وجمعيات حقوق المرأة مؤخرا حملات ضارية ضد الفيفا لعدم مساواته بين اللاعبين واللاعبات في بطولة كأس العالم 2019، حيث قلص مكافآت لاعبات المنتخب النسائي الأمريكي بطل العالم الحالي الحائز على بطولة كأس العالم في كرة القدم بصورة كبيرة التي كانت تقدر ب 4 ملايين دولار في حين حصل منتخب فرنسا للرجال بطل كأس العالم 2018 على ثمانية ملايين وهو اضعاف ما منحه الفيفا لجميع فرق كأس العالم للسيدات.

هذا دفع اللاعبة ميجان رابينو كابتن فريق المنتخب الأمريكي ان تتساءل لماذا لا تحظى فرق النساء باحترام الفيفا مثل فرق الرجال؟

وهذا التمييز والفجوة بين الجنسين ليس فقط في مجال كرة القدم ولكنه ظاهرة وسمة عامة في جميع الرياضات الأخرى حتى على مستوى الاعلام فقد ظهر ذلك بجلاء في قائمتها مجلة فوربس للرياضيين ذوي الأجور الأعلى. حيث يتصدر ترتيب المنشور الشهير لاعب كرة القدم ليونيل ميسي بـ 127 مليون دولار، يليه كريستيانو رونالدو بـ 109 مليون، وجاء نيمار في المركز الثالث بـ 105 مليون

هذا الاضطهاد يتضمن التغطية الإعلامية فمن بين 100 رياضي في قائمة فوربس ، واحدة فقط امرأة هي: لاعبة التنس الأمريكية سيرينا وليامز بإيرادات إجمالية قدرها 29 مليون دولار بفارق ما يقرب من 100 مليون عن ميسي. وهو ما يعد عدم المساواة الاقتصادية بين الرجل والمرأة في مجال الرياضة.

يأتي هذا الاضطهاد في ظل ترويج الغرب لشعارات تؤكد على نيل المرأة هناك كافة حقوقها مثل الرجل

.. السؤال هل الفيفا عدو المرأة ؟