المصرى اليوم
محمد أمين
رحلتى إلى مصر!
لا ينسى باتريك بنديكاب، الرحالة العالمى، رحلته إلى مصر عموما، ورحلته إلى شرم خصوصا، فهى أول مرة يزور فيها مدينة السلام، رغم أنه زار مصر عدة مرات.. وقد كان حريصا أن يرتدى الزى السيناوى التراثى.. أي الجلباب والعقال السيناوى الشهير.. وراح يلتقط الصور التذكارية مع أبناء المدينة بطريقة السيلفى.. ثم يرسلها للعالم!.
لم يكن يتخيل الرحالة الألمانى أن تكون شرم بهذا السحر والجمال.. وكانت تصريحاته بهذا المعنى للمراسلين.. وبالتأكيد فإن باتريك قد طاف الدنيا كلها، ويستطيع أن يساعد في الترويج السياحى لشرم الشيخ.. وأنت في المنتدى سوف تقابل جميع جنسيات العالم.. الجديد أن ذلك لم يحدث بالصدفة، ولم يحدث بشكل عشوائى.. فقد تم اختيار كل الضيوف بعناية فائقة إلى أبعد حد!

وينطبق هذا الكلام طبعا على المتحدثين والضيوف.. وقد تنوع الحضور بين علماء وباحثين وإعلاميين وممثلين عالميين.. إلى غير هؤلاء من رواد الأعمال.. وقد تحدثت مع بعض الشباب، أخص منهم شابا جزائريا.. كانت عيناه تكشفان إحساسه بالفخر أن مدينة مصرية لا تقل عن أوروبا، بل تتفوق على مثيلاتها في أنحاء العالم!

لقد نجح منتدى الشباب في تصدير صورة مصر للخارج.. وتضافرت كل الجهود لإنجاح المؤتمر بوضع معايير محددة لطبيعة الحضور.. فقد تقدم أكثر من 300 ألف راغب في المشاركة.. لكن استقرت إدارة المنتدى على هذا العدد.. وتم انتخاب المتحدثين بحيث يدير الشباب من كل الدنيا فعاليات المنتدى.. تحت رعاية الرئيس!

وربما يقلل البعض من أهمية المؤتمرات باعتبارها تضييعا لأموال كان من الممكن الاستفادة بها.. هذا رأى عقيم وقديم ولا قيمة له.. لا سيما إذا علمنا أن الدولة لم تدفع من ميزانيتها شيئا.. ثانيا إذا علمنا أن المنتديات استثمار أيضا.. أضف إلى هذا أننا لا نمارس ذلك من دون العالم.. وإنما هناك منتديات دبى والدوحة والرياض في محيطنا العربى فقط.. كما أنها ليست بدعة عربية!

مصر تضع نفسها على خريطة السياحة العالمية.. وتقدم نفسها كواحة للسلام والبناء.. وهو ما ينعكس بالضرورة على صورتها وسمعتها وعطائها الدولى، فقد انعزلت مصر في وقت سابق، وتقوقعت وخسرنا كثيرا.. والآن تحاول أن تجد لنفسها موضع قدم.. وترسل رسالتها ليسمعها ضيوف أمميون، وهى تطالب بهيكلة الأمم المتحدة، وتغيير ميثاق المنظمة العالمية!

لن ينسى الشباب وكبار الشخصيات رحلتهم إلى مصر.. ولن ينسوا قدرة مصر على الإعداد والتجهيز والتأمين.. كل هذا حدث في سهولة ويسر.. وأصبحت لدينا خبرة لا يمكن الاستهانة بها.. هذه مصر قبل العاصمة الجديدة، فكيف هي بعد العاصمة الجديدة؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف