الأهلى
شوقى حامد
الحقائق تتكلم .. الروح البطولية
بالرغم من الصعوبات البالغة التى واجهت الفرسان الحمر فى عبور الحدود واقتحام شباك الحرس وتحقيق فوز غالى واستعادة القمة حتى مع نقص عدد المباريات الملعوبة .. وبلوغ رقم قياسى فى مرات الفوز المتتالية وهى ست مرات ورفع شعار العلامة الكاملة والمنافسة فى ألقاب أفضل دفاع وأفضل هجوم .. بالرغم من كل هذه الأمور غير أننى أرى أن روح البطولة وسمات الأبطال واخافة المنافسين كانت من العلامات البارزة والاشارات الواضحة التى أرسلها الأهلى الى كل الأقران فى مختلف المواقع والمواضع ..
البطل برجاله وفرسانه لم يتخل عن مقومات البطولة ولم يتنازل عن روح الكفاح وتحلى بالحماس منذ اللحظة الأولى للقاء وحتى أطلق الحكم الدولى ابراهيم نور الدين صافرته النهائية .. ولعل تلك المقومات التى تجلت فى أداء الفرسان هى التى دفعت الكابتن طارق العشرى لاتباع هذا الأسلوب الدفاعى البحت والذى صف فيه لاعبيه أمام مرماه وشكل سدا منيعا للحيلولة دون اهتزاز شباكه لاعتباره أن اقتناص نقطة من البطل هى وسام عزيز ونيشان فخيم يصعب عليه تحقيقه وهو بمثابة فوز غال وثمين لأى مدرب ..
وقبل أن ننتناول بعض الفنيات التى واكبت اللقاء لابد وأن نذكر أن العشرى تعلم فى المدرسة التدريبية للأهلى يوم أن كان مساعدا فى نفس الفريق للكابتن حلمى طولان .. فقد استأذن المدرب البرتغالى السابق مانويل جوزيه فى متابعة تدريباته لينهل من أفكاره وابتكاره وتطويره لأداء اللاعبين وتحقيقه لأرقام قياسية فى البطولات والانتصارات الحمراء .. الأمر الثانى لابد من الاشادة برينيه فايلر المدير الفنى السويسرى بالرغم من الفترة القصيرة التى مرت على قيادته للفريق فقد اقترب كثيرا من هضم ملكات اللاعبين وتألق فى توظيف امكاناتهم وحسن اختيار التشكيل تبعا لكل مباراة وتوافقا مع حالتهم كما أجاد اجراء التبديل والتغيير سواء فى الصفوف أو من خارجها فضلا عن رباطه جأشه وهدوء أعصابه والتعاون الوثيق الكامل مع مساعديه الأمر الذى وضح فى الانصات لمشورتهم والانتصاح برأيهم ..
وعن النواحى الفنية فحدث ولا حرج .. تخلص رامى ربيعة من الهنات الشاردة التى تسببت فى اهتزاز الشباك مرتين متتاليتين من قبل وتحلى بفدائية رائعة فى الكرات المشتركة وقام ببناء الهجمات من العمق وتخلص من الضغوط المقابلة بالتبادل المتفق للكرة مع زملاؤئه .. وكان الشناوى يقظا كعادته ولعله أسهم بقدر كبير فى هذا الفوز عندما تصدى للتسديدة الوحيدة التى انطلقت تجاهه وظهر كالفهد الأرقم عندما أخرجها لرمية ركنية .. ولاشك أن أحمد فتحى الكابتن المخضرم يستحق الثناء لأنه يجيد أداء كل الأدوار وفى أى مركز يتم توظيفه فيه وهو أيضا كابتن للفريق ليس بأقدميته فقط وانما بسماته القيادية الطيبة وان كنت أناشده بالتحلى بهدوء الأعصاب أكثر مما هو عليه حتى وان كان فى انفعاله على قدر كبير من الحماس والصواب ..
ولايجب أن نغفل الجهد الكبير الذى يبذله أيمن أشرف والأداء الرجولى الذى يجعله على رأس قائمة الفدائيين بالفريق .. أما محمود وحيد فقد تحسن كثيرا عن أولى مشاركاته ولا يعيبه أنه تعرض للتغيير قبل انتهاء المباراة لأسباب فنية .. قفقشة أصبح أساسيا فى وسط الملعب بتمريراته المتقنة ومحاولاته التهديفية التى صادفت سوء حظ رهيب لارتطام الكرة الخبيثة التى سددها بالعارضة .. أما عمرو السولية الدولى فهو صاحب الفرحة العارمة التى أثلجت الصدور وأوجبت الحبور وبعثت وغمرت النفوس بالسرور .. ورغم أننى تابعت المساعى الحثيثة التى بذلها الثلاثى رمضان صبحى و حسين الشحات ووليد أزارو غير أننى لا زلت أنتظر منهم الكثير والكثير لأن ثلاثتهم لم يقدموا المردود الغزير الذى تنتظره الجماهير منهم .. أما هانى ومروان وسليمان فلا يمكن تقييمهم وتصنيفهم من خلال الدقائق القليلة التى شاركوا فيها ولا يجب أن نغفل الجماهير على قلتها التى ظلت تهتف للفرسان وتطالبهم بتحقيق الفوز وتحطيم الدفاعات الصلبة .. واذا كان لنا كجمهور بعض المطالب فاننا نناشدكم أيها الفرسان الشجعان أن تواصلوا مسيرتكم الموفقة وأن تكملوا مشواركم البطولى وأن تستمروا على تجاوز المعوقات وتخطى الصعوبات تمسكا بالأمل الغالى وهو المحافظة على قمتكم وتفردكم بها والاستقرار عليها فى المحطات التالية والتى ستبدأ بالدراويش وهم من المهرة والموهوبين الذين يطمحون فى التشرف بايقاف انطلاقة البطل وتقليل التوهج البطولى الأحمر .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف