** بينما كانت مباراة الأهلى وحرس الحدود تقترب من نهايتها ، لا أنكر أننى كأهلاوى عاشق يتمنى استمرار مسيرة الانتصارات فى الدورى ، كنت أشعر ببعض القلق ، ولكن الغريب أنه مع مرور الدقائق لم يكن قلقى من نتيجة التعادل يزداد ، وانما على العكس كان القلق يقل ثقة منى فى أن الفوز قادم لا محالة .. باذن الله تعالى .. ولم تكن هذه الثقة قائمة على روح الفانلة الحمراء فقط أو رغبة الفوز الدائمة عند " الفرسان الحمر " والتى كانت تجعلهم يسعون لتحقيق الانتصارات حتى لو كانوا بعيدا عن مستواهم ، وكان ذلك يحدث فى أغلب الأحيان .. وصحيح أن ذلك كان موجودا أمام حرس الحدود الذى يقوده مدير فنى كفء يجيد الدفاع والهجمات المرتدة المؤثرة ، بالاضافة الى اجادته اللعب أمام الكبار وخاصة الأهلى ، ولكن هذه المرة كان الأهلى يقدم كرة قدم " حلوة " ولاعبوه يلعبون من لمسة واحدة ، مع عدم تعجل الفوز مهما تأخر ، وانما كان هدوء الأعصاب سمة جميع من شاركوا فى اللقاء.
وكان يقودهم مدير فنى رائع أثبت منذ توليه المسئولية أنه على مستوى عال من الفكر الخططى الراقى ، وأنه يجيد اللعب بالتشكيل المتاح أمامه ، ولا يهتز للاصابات العديدة التى تصيب فريقه ، ولا يتأثر بالغيابات الكثيرة فى صفوفه ، وهو قادر على الدوام استخدام الأدوات المتاحة أمامه ، ويجيد تدوير اللاعبين فى المباريات حرصا على توفير الراحة لهم وعدم تعرضهم للارهاق بسبب توالى المباريات وأحكام الأشغال الشاقة المفروضة على أصحاب الزى الأحمر ، وانما هو أيضا يجيد تدوير اللاعب الواحد نفسه فى أكثر من مركز سواء من مباراة لأخرى أو حتى فى المباراة الواحدة ، وهو يفعل ذلك ليس من أجل الصمود فقط وانما يجعله من أجل التفوق واحراز الانتصارات انه العبقرى السويسرى رينيه فايلر الذى اختارته العيون الخبيرة فى الأهلى ، وتحدث به كل الذين هاجموه من الجماعة " اياهم " ووصفوه بالفشل ، كما أشادوا بمن اختاره ممولهم لناديهم واعتبروه اختيارا عبقريا ، ثم كانوا أول من هاجموه بعد أن تبين لهم أنه اختيار عشوائى وأن من اختاره ليس لديه أى خبرة .. وعموما فان من أهم ما نجح فيه فايلر .. ونجاحاته عديدة .. أنه دمج الانتصارات مع الأداء الجيد والممتع وهو ما كان يطالب به الجمهور الأهلاوى منذ فترة طويلة وشكرا فايلر .
** أما ما حدث فى المباراة فهو عبارة عن دفاع حصين بالفريق كله من جانب المدير الفنى لحرس الحدود طارق العشرى من أجل الحصول على نقطة من كبير الكرة المصرية ، واذا سمحت الظروف يخطف هدف " فأنعم به وأكرم " ، واذا لم يتحقق هذا وذلك فقط كان يفكر فى تجنيب فريق هزيمة كبيرة مثلما حدث للأندية التى واجهت الأهلى من قبل وأظهرت أحداث المباراة أنه نجح فى ذلك الى حد كبير ، وساعده على ذلك سوء التوفيق الذى لازم لاعبى الأهلى خاصة فى الكرتين التى تصدت لهما العارضة .. وبهدوء شديد أضفاه أيضا على لاعبيه ظل يبحث عن حل طلاسم دفاع العشرى الحصين ، ولم يتعجل لاعبيه فكان له ما أراد من خلال كرة صاروخية أطلقها النجم عمرو السولية من خارج منطقة الجزاء لتخترق الدفاع المكون من عشرة لاعبين بالاضافة الى حارس المرمى الذى قدم مباراة رائعة وتسكن شباك حرس الحدود محققة الفوز السادس على التوالى فى الدورى وحصد الأهلى بهذا الفوز العلامة الكاملة 18 نقطة من 6 مباريات وليتصدر قمة جدول ترتيب الأندية فى نهاية الأسبوع الثامن بالرغم من أنه أقل الأندية لعبا حتى الآن ، والمهم أنه مع الفوز بهدف وحيد الا أن الفوز كان مستحقا ونتيجة أداء رائع .. ومبروك للأهلى
فى آخر قراءة لجدول ترتيب الأندية منذ أسبوعين قلت أن الأهلى يحتاج الى 86 نقطة لحسم بطولة الدورى وقد تقلص هذا الرقم الى 78 نقطة ، بعد أن حقق الفوز فى مباراتى الأسبوع السابع على وادى دجلة 3 /0 ثم الفوز على حرس الحدود فى الأسبوع الثامن 1 /0 وفى نفس الوقت تعادل الاتحاد السكندرى وخسر بيراميدز فى الأسبوع السابع مع خسارة المقاولون العرب من وادى دجلة 2 /3 والزمالك من طلائع الجيش 2 /3 فى الأسبوع الثامن .. وهيا بنا نقرأ الجدول فى نهاية الأسبوع الثامن ، حيث نجد الأهلى يحتل المركز الأول برصيد 18 نقطة من ست مباريات ، ويأتى خلفه الاتحاد بفارق نقطة واحدة ولعب 8 مباريات ، ثم المقاولون العرب فى المركز الثالث بفارق نقطتين من الأهلى ، ويأتى الزمالك وسموحة فى المركزين الرابع والخامس بفارق خمس نقاط عن الأهلى ، ولعب الزمالك سبع مباريات وسموحة ثمان مباريات ويشاركها فى نفس الرصيد الاسماعيلى ..
وللذين يتحدثون عن قصور هجومى فى الأهلى ، يقول الجدول أن الأهلى هو الأفضل بخمس انتصارات ، كما أن الأهلى هو الأكثر تهديفا برصيد 18 هدف ويليه بيراميدز برصيد 13 هدفا .. والى الذين يشيعون بأن الأهلى يعانى من قصور دفاعى ، يقول الجدول أن الأهلى لم يخسر حتى الآن أو حتى يتعادل ، ويليه بخسارة واحدة كل من بيراميدز والاتحاد وسموحة ، أما الزمالك فقد منى بخسارتين ، ولم يتعرض مرمى الأهلى الا بهدف واحد وبعده يأتى الاتحاد الذين استقبل أربعة أهداف ، أما الزمالك فقد استقبلت شباكه سبعة أهداف .. وتعالوا لفارق الأهداف عند كل الأندية ، لنجده فى الأهلى 17 هدف ويليه الاتحاد برصيد ستة أهداف ، أما الزمالك ففارق أهدافه ثلاثة أهداف فقط .. وكل ذلك يؤكد أن الأهلى لا ينافس .. وعاش الأهلى .
** فى اطار الأشغال الشاقة الكروية المفروضة على لاعبى الأهلى ، يواجه اليوم " الخميس " - 19 ديسمبر - فى اطار مباريات الأسبوع التاسع النادى الاسماعيلى بملعب استاد " المكس " بالأسكندرية " .. والمعروف أن لقاء الناديين دائما كان يمثل المتعة الكروية التى يحبها الجمهور ، وبالطبع فان الأهلى سيلعب من أجل تحقيق الفوز ليواصل مسيرة انتصاراته وتصدر قائمة جدول ترتيب الأندية ، ومن هنا فان الاسماعيلى سيلعب هو الآخر على تحقيق الفوز خاصة وأنه يستعيد الانتصارات بالفوز فى مباراتين متتاليتين على كل من مصر المقاصة " 2 /0 " ونادى مصر " 1 /0 " ، وارتقى الى المركز السادس برصيد 13 نقطة ، ويطمع فى موقع أفضل .. أما يوم الاثنين القادم - 23 ديسمبر سيلتقى الأهلى فى اطار مباريات الأسبوع العاشر مع الاتحاد السكندرى ، وترجع أهمية هذا اللقاء الى أن الاتحاد هو المؤشر الذى نحسب على أساسه حتى الان عدد النقاط التى يحتاجها الأهلى للفوز ببطولة الدورى .. وقولوا يارب الأهلى .
** لا أدرى من هو صاحب فكرة اصدار النادى الاسماعيلى بيان يرفض فيه اللعب مع الأهلى اليوم باستاد " المكس " ويهدد فيه بالانسحاب من المباراة اذا لم تقم فى استاد الاسماعيلية .. وبعيدا عن أن قرار اللعب فى المكس هو قرار أمنى صرف ، فان القرار يشمل أيضا مباراة الاياب التى ستلعب فى المكس أيضا اى أن ما يجرى على الاسماعيلى سينطبق على الأهلى ويبدو أن صاحب البيان أراد احداث فتنة للأهلى بين جماهير الاسماعيلية ، كما جرى عليه الأمر منذ عشرات السنين .. فمتى نتخلص من هذه المؤامرات ونهتم بالمنافسة الرياضية فقط .. وكفاية " لعب عيال " ..
** ألف مبروك لنجم الكرة المصرية محمود عبد المنعم " كهريا " عودته الى أحضان ناديه الذى بدأ فيه مسيرته الكروية .. مبروك عليك الأهلى يا كهربا ، وأقول للمرجفين ومطلقى الشائعات والغاضبين أن يتقوا الله ويبحثوا عن سبب ترك كهربا للزمالك ، والتى شملت الاخلال بكل الوعود التى قيلت له ، وتوجيه الاتهامات والاهانات له ولاسرته ، ويسألوا أنفسهم : من المسئول عن عدم توثيق عقده مع الزمالك بطريقة قانونية .. وهل نسى مسئولو الزمالك ما فعلوه عندما قيدوا عصام الحضرى بعد هروبه من الأهلى ؟ .. وألم يعترف رئيسهم بأنه يكفيه أن يفسد عبدالله السعيد على الأهلى ؟ ..
الأهلى يتحرك بطرق قانونية ، بالرغم من أن غيره يمارس أساليب غير قانونية وملتوية .. يا سادة هناك فرق !!