سعدت جدا باكتشاف بئر زيت جديد فى الصحراء الغربية، البئر تنتج حوالى 7 آلاف برميل زيت خام، و10 ملايين قدم مكعب من الغاز، وتقع فى الصحراء الغربية بمنطقة أبو سنان، ويتوقع الخبراء المزيد من الصحراء الغربية، خاصة أنها تنتج 60% من حجم انتاجنا من الزيوت. واجمالى ما ننتجه يمثل 60% من احتياجاتها الزيتية، حوالى 660 ألف برميل يوميا من النفط الخام والمكثفات، والمستهدف أن يصل الإنتاج خلال الفترة القادمة إلى حوالى 700 ألف برميل، وهو ما سيقلل من حجم الاستيراد بالعملة الصعبة.
وزير البترول توقع فى تصريحات سابقة أن نحقق اكتفاءنا الذاتى من الزيت والمكثفات خلال النصف الأول من العام بعد القادم، وينتظر أن يتحقق الاكتفاء الذاتى قبل ذلك بفضل التعاقدات الجديدة، ساعتها سيرفع عن الموازنة عبء الاستيراد بمليارات الدولارات، قدرت فى الموازنة، حسب تقارير وزارة البترول، بحوالى 13.225 مليار جنيه ربع سنوى، وبفضل الله انخفضت، بسبب انخفاض سعر برميل الزيت، بنسبة 45%، قدرت بـ 7 مليارات و250 مليون دولار.
لا أخفى عنكم أننى اتابع الاكتشافات البترولية بشكل دائم، متمنيا أن نحقق اكتفاءنا الذاتى من الزيوت كما سبق وفعلنا فى الغاز، وهذا سوف يوفر للموازنة حوالى 60 مليار دولار سنويا، يمكن ضخها فى اصلاح المرتبات والمعاشات، وفى انشاء صناعات ثقيلة تحد من طابور البطالة، وتلبى احتياجات السوق من سلع نستوردها.
واغلب الظن ان الاعتماد على الطاقة النظيفة فى الصناعة سوف يرشد من استهلاكنا للمحروقات، وبالتالى ينخفض حجم ما تحتاجه البلاد من الزيوت، والمنتظر كذلك أن توفر خطوط المواصلات الجديدة، المترو، المونوريل، والقطار والسيارات الكهربائية، من حجم الاستهلاك.
نحن بحاجة إلى ترشيد استهلاكنا من المواد البترولية خلال الفترة الحالية، الحكومة مطالبة بوضع برنامج لعملية الترشيد، سواء فى الاستخدامات الحكومية أو الأهلية أو فى الصناعة، وتحويل قيمة ما تم ترشيده إلى اقامة مشروعات أو توجيهه إلى قطاعى الصحة والتعليم، البلاد بحاجة إلى مستشفيات مجهزة بأحدث الأجهزة، وفى حاجة إلى إنشاء فصول دراسية تستوعب آلاف التلاميذ الذين يتكدسون فى المدارس، وفى حاجة إلى النهوض بمستوى معيشة المواطن البسيط، ومليارات الدولارات التى نستورد بها بعض احتياجاتنا من المحروقات، يمكن أن تخفف كثيرا من معاناة الفقراء.