لولا أنتم ما كنا هنا ولا كان الأمن! إلى أبطال القوات المسلحة والشرطة أتحدث، الذين كانوا العين الساهرة فى الكمائن وعلى الحدود فى ظل تقلبات جوية شديدة البرودة، لتوفير الأمن والأمان لقضاء احتفالات رأس السنة للمصريين وضيوفهم من الأشقاء العرب والأجانب.
تحت حراسة قوات الجيش والشرطة التى انتشرت فى كل مكان كانت مصر تحتفل مع العالم بالعام الجديد، وتستعد لاحتفالات الإخوة المسيحيين بعيد الميلاد، بعد قيام الحكومة وبتعليمات من الرئيس السيسى بتقديم هدايا عيد الميلاد لشركاء الوطن بتقنين أوضاع دفعة جديدة من الكنائس، ومنحها حصانة المساجد.
المصريون فى كل مكان شعروا بنعمة الأمن لأن هناك رجالاً، تراب الوطن أغلى من دمائهم أقسموا قسم الولاء للوطن والشعب المنشئ للقوات المسلحة المصرية لحماية الوطن والدستور.
ونحن فى أجواء يناير نتذكر ما حدث يوم 25 يناير 2011 عندما ثار الشعب، وتدخلت القوات المسلحة لحمايته، ثم تدخلت مرة أخرى للقيام بدورها فى تنفيذ توجيهاته بتأمين البلاد ضد عناصر الجماعة الإرهابية التى كشفت عن وجهها القبيح، وربطت بين الإرهاب وإعادة مرسى إلى الحكم فاختار الشعب المواجهة، وتصدت القوات المسلحة للعمليات الإرهابية التى تركزت فى سيناء وتسللت إلى عدة مدن مصرية، سالت دماء الشهداء واحتسبتهم أسرهم عند الله، وقرر زملاء الشهداء الأخذ بالثأر، ووضع أبطال القوات المسلحة أياديهم فى أيدى أبطال جهاز الشرطة ومن خلفهم الشعب يشيد بتضحياتهم، ويمدهم بالجند الكثيف للدفاع عن قضية الوطن.
القوات المسلحة والشرطة وهى تؤمن احتفالات المصريين فهى تؤدى واجبها الدستورى عن قناعة تامة وعقيدة لا تلين، كما تؤدى واجبا آخر لا يقل أهمية فى معركة البناء، بعد أن قررت محاربة الإرهاب بيد وتنفيذ المشروعات القومية والإشراف على إنجازها بيد أخرى، فائض جهد القوات المسلحة الأساسى وهو الدفاع عن أمن الوطن ذهب إلى بناء المشروعات القومية العملاقة.
ولولا الرئيس السيسى ما كان هذا الاستقرار الذى لمسه المصريون وضيوفهم فى كل شبر على أرض مصر من الشمال إلى الجنوب فهو الرئيس المنتخب من الشعب والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذى اتخذ قرار قيام العملية الشاملة بسيناء لأخذ حق الشهداء، ويطهر أرض الفيروز من جماعات الشر، وقررت مصر خوض المعركة ضد الإرهاب بمفردها نيابة عن العالم ومازالت تواجه عناصر ممولة من أجهزة مخابرات عالمية ودول تريد تحقيق أهداف سياسية على حساب مصر، ومازالت مصر أيضاً تحذر المجتمع الدولى من خطر الإرهاب الذى لا يفرق بين دولة وأخرى، وليس له دين أو مكان محدد، ولكنه يضرب فى كل مكان بتوجيهات من الأجهزة التى تدفع له المقابل من معدات وأموال، مصر ماضية فى حربها ضد أهل الشر والندالة والخسة، ومازالت تدعو العالم لاتخاذ موقف موحد ضد الإرهاب ومموليه من أجل السلام الذى تريد مصر أن يعم العالم.
الاستقرار الأمنى لم يبعث على الطمأنينة فى نفوس المصريين فقط ولكنه عامل مهم فى استقدام الاستثمار والسياحة، وينعكس ذلك على دعم الاقتصاد.
مصر الآمنة ليس مجرد شعار يتردد، ولكنه واقع تتحدث عنه كل فتاة مصرية أصبحت آمنة على نفسها وهى ذاهبة إلى العمل أو إلى الجامعة أو إلى مدرستها وهى عائدة كذلك، ظواهر كثيرة قضى عليها الاستقرار الأمنى، مثل خطف الأطفال وطلب الفدية، وسرقة الممتلكات.
سيكون عام 2020 عام الاستقرار بفضل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وبفضل شعب قرر وضع يده فى يد الرئيس والجيش والشرطة لاستكمال بناء الدولة الآمنة القوية.