نتحدث إلى جميع وسائل الإعلام سواء كانت مقروءة أو مرئية أو مسموعة، بل لكل وسائل التواصل الاجتماعى من أجل نشر وإذاعة التوعية الكاملة لجموع المصريين من أجل حُسن استيعاب الأمور.

هذه التوعية مهمة وضرورية نظراً لما يحدث على الساحة من أوضاع، إننا ندعو جميع وسائل الإعلام إلى أن تهتم بالدور الحيوى الذى تلعبه بشأن الأخطار الجسام التى تحيط بالبلاد. ولا نعتقد أن هناك مهمة وطنية جليلة الآن يمكن أن يقوم بها الإعلام سوى القيام بالتعبئة العامة فى التوعية للمصريين.

تأتى هذه التوعية فى إطار إبراز المشروع الوطنى للبلاد والموضوع بعد ثورة 30 يونية، الذى حقق إنجازات كلنا يعلم أن وسائل الإعلام جميعها ووسائل التواصل الاجتماعي، كان لها ولا يزال دور وطنى بارز ومهم فى ثورة 30 يونيه، بالإضافة إلى دورها المستمر فى تأييد المشروع الوطنى للبلاد من أجل بناء الدولة الحديثة، وكذلك الدور المستمر فى الحرب على التكفيريين والإرهابيين واقتلاع جذور الإرهاب.

الدور الذى يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام لا يمكن الاستهانة به أو التهاون بشأنه فى نشر التوعية بين المواطنين الذين يؤمنون بالدولة الوطنية، فلابد من تعريف الناس بأهمية، تنفيذ مقررات ومبادئ الثورة، بالإضافة إلى تحذير الناس من خطورة الأوضاع، لتنفيذ مصالح شخصية وأجندات خاصة لا تخدم مصر الجديدة التى نحلم جميعاً بإنشائها.

وأمام وسائل الإعلام مهمة وطنية خطيرة، وهى تعريف المواطنين بأهمية ما يقوم به المواطنون بما يتوافق مع متطلبات بناء الدولة الحديثة.

لابد أن تشمل عمليات التوعية للناخبين، أن مصر تمر حالياً بمرحلة فارقة فى تاريخها وتحتاج إلى توافق وطنى يكون ظهيراً سياسياً للدولة المصرية، حتى تستكمل مسيرتها المطلوبة فى تحقيق الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن نفاجأ بمن يعمل ضد الدولة ولا يتفهم طبيعة هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلاد.. هذه القضايا كلها مسئولية وسائل الإعلام المختلفة، ودورها هو أن تقوم بتوعية الناس بما يدعم الدولة الجديدة.

(وللحديثة بقية)