الرياض
تركي الغامدي
جرّة قلم .. حراج البطولات.. "هاه من يزود"!
مع كل تتويج لفريق سعودي ببطولة محلية أو خارجية، يعود "حراج" البطولات إلى الواجهة، وتبدأ لعبة "هاه من يزود"، هذا يزعم بأن بطولات فريقه 44 وآخر أوصلها إلى 50 وثالث يحلف ويقسم بأنها تجاوزت هذا العدد، وأنا أجزم بأن كل واحد من هؤلاء مؤمن داخل نفسه برقم البطولات الحقيقي لفريقه، لكنه يحاول أن يقترب من القمة أو يصعد لها ولو فعل ذلك بالكذب والتزوير، خصوصاً مع عدم وجود ضبط للمشهد، ولا محاسبة لمن يزور الأرقام ويحاول أن يعبث بالتاريخ.

وستستمر هذه المسرحية الفكاهية حتى يقوم اتحاد القدم بمهمته بكل شجاعة، ويوثق بطولات الفرق السعودية، ويتصدى لمهمة الإعلان الرسمي لعدد بطولاتها، لاحظوا أنني أقول "الفرق"؛ لأنني أقصد فرق كرة القدم، وليس ناديًا "بمختلف الألعاب"؛ لأن توثيق بطولات الأندية سيكون مسؤولية هيئة الرياضة أو اللجنة السعودية الأولمبية.

أتمنى فعلاً من ياسر المسحل وأعضاء إدارته أن يلتفتوا لهذا الملف، أعلم بأنه شائك، وسيسبب لهم صداعًا وسيتعرضون لحروب عدة ممن لا يريدون الحقيقة، لكن التاريخ سيحفظ لهذا الاتحاد خطوة كهذه؛ لأنه سيضع حداً لـ"حراج البطولات" الذي يطالعنا به البعض بين فترة وأخرى.

شخصياً، مؤمن إلى حد كبير بالأرقام التي أقرتها لجنة توثيق البطولات برئاسة تركي الخليوي، وأعلم أن هذا الكلام لن يعجب البعض، لكن المعطيات التي أمامي تجعلني أثق بمخرجاتها، ويكفي هذه اللجنة أنها منحت الفرصة للأندية ولكل من لديه اعتراض على نتائجها أن يتقدم بأدلته وبراهينه للمسؤولين فيها، ومناقشتهم حول ذلك، وإن أثبت صحة ما تقدم به فاللجنة مستعدة للتراجع، وتغيير الأرقام، فعلت ذلك مرة واثنتين وثلاثا، لكن دون أن يخاطبها أحد من المعترضين، وكأنهم يرفضون الطرق الرسمية لأنها ليست في مصلحتهم، ويفضلون "الضجيج" وادعاء المظلومية، فهما الطريق الأنسب حتى يستمروا في تزييف الحقائق، وأتذكر جيداً الهجوم الذي تعرضت له اللجنة قبل أن تبدأ عملها وتعلن نتائجها، وهو مؤشر ودليل على أن هنالك من لا يريدون توثيق الحقائق وإنهاء التزييف والتزوير.

بالمناسبة، أحد الأصدقاء النصراويين، باركت له بالبطولة الـ 25 وقلت له أصبح ناديكم أكثر من الشباب ببطولتين، لكنه زعل، قال بطولاتنا 44، طبعاً أنا أقصد 25 بطولة رسمية، لكنه جمع الرسمية والمناطقية والودية، قلت له أجل الشباب يتفوق عليك بأربع بطولات؛ لأن بطولاته الرسمية والودية 48، كأن كلامي لم يعجبه وحاول اللف والدوران، لكنه في الأخير قال: "كل واحد يحسب بطولات ناديه بكيفه ومزاجه!".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف