المصرى اليوم
ياسر أيوب
مصر وإفريقيا وحفل الأفضل
لا أحب أن أكون أحد هؤلاء الذين يزعجهم أن يفرح الناس.. وقد كانت حقيقية وجميلة فرحة الكثيرين بنجاح مصر فى استضافة حفل الأفضل فى إفريقيا أول أمس على شاطئ سهل حشيش فى الغردقة.. ويستحق الرائع كامل أبوعلى ومساعدوه الشكر والامتنان لما قدموه من جهد وتخطيط وترتيب وإجادة اختيار المكان الجميل وديكوراته وملامحه ودقة تنظيم استقبال عشرات الضيوف والنجوم.. لكننى لا أتحدث هنا عما لم يره الناس عبر شاشات التليفزيون رغم أهميته ونجاحه.. إنما أتحدث عن وقائع الحفل كما تابعها كثيرون فى مختلف بلدان إفريقية وأوروبية وأخطاء صغيرة لم تفقد الحفل بريقه أو نجاحاته.. ولأننى لا أعرف الحدود الفاصلة بين مسؤولية وحقوق الكاف، وتلك التى تخص كامل أبوعلى باعتباره شريكا للكاف فى تنظيم هذاالحفل.. فإننى أتحدث بشكل عام عن أمور لو أجيد ترتيبها وتنظيمها لكان الحفل أفضل وأجمل كثيرا مما كان.. فلم يكن ترتيب الجوائز دقيقًا وبشكل تصاعدى سليم ومفهوم.. واللقطات المصورة الخاصة بالمرشحين قبل إعلان الفائزين كانت رديئة جدا، وبدا كما لو أنه تم إعدادها على عجل وبدون أى تدقيق وتركيز واهتمام ولم يجر عرضها بشكل أنيق.. وكان من الواضح أن مخرج الحفل لم يكن يعرف أيا من المرشحين للفوز بأى جائزة لنتابع عبر الشاشة لحظات الترقب والانفعال.. وقد كانت الترجمة للغة العربية رديئة للغاية ولا أعرف ماذا كانت دقة وسلامة الترجمة للإنجليزية أو الفرنسية.. وتبقى ملاحظات أخرى تتمثل فى اختيار فرقة فنية لبنانية دون أن أدرك سببا واضحا لذلك فى حفل إفريقى يقام على أرض مصرية.. كأنه لا فن أو فنانين فى مصر.. كما أن الحفل خلا تماما من أى إشارة حقيقية وجميلة لمصر والكرة المصرية.. وكنت أتمنى لو بدا الحفل على سبيل المثال بفيلم تسجيلى عن الكرة المصرية ونجومها وبطولاتها والذين سبق فوزهم بجوائز الكاف.. وأيضا فيلم آخر عن تطور الكرة الإفريقية ونجومها الذين أبهروا أوروبا والعالم كله.. مع إشارات لمصر ومدينة الغردقة يتم إعطاؤها لمقدمى الحفل للتوقف أمامها فى الفواصل.. ولا أقصد بهذا الحديث إساءة لأى أحد بعد كل هذا الجهد الذى تم بذله للنجاح فى استضافة هذا الحفل.. إنما أقصد فقط تلافى أى أخطاء صغيرة مستقبلا لأن مصر دائما تملك ما هو أفضل وأجمل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف