المصرى اليوم
ياسر أيوب
اليد المصرية وصورة الانتصار
بكل تفاصيلها ومعانيها ودلالاتها.. تبقى الصورة المتداولة لمحمد ممدوح هاشم وهو يقبل قدم والدته فى صالة رادس بالعاصمة التونسية، أمس الأول.. العنوان الأجمل لحكاية منتخب مصر لكرة اليد الفائز بكأس أمم إفريقيا لكرة اليد.. فالابن هو أحد لاعبى هذا المنتخب الذين تألقوا فى تونس وفازوا على الجميع ليعودوا إلى القاهرة بكأس إفريقيا.. والأم هى مصر التى قدمت الحب كله وبقيت تنتظر الفرحة التى تريدها وتستحقها أيضا.. وما بين الابن والأم وقبلة الحب والامتنان والفرحة والاحترام.. تبقى هناك تفاصيل كثيرة ومعان جميلة تستحق التوقف أمامها.. فقبل أن تبدأ المباراة النهائية للبطولة.. أشارت التوقعات كلها إلى فوز تونس بالكأس.. ونفدت تذاكر المباراة بالكامل بعد حشد إعلامى حماسى استند إلى حقائق تاريخية ودلالات نفسية.. فقبل هذه البطولة الأخيرة.. أقيمت 23 بطولة سابقة فازت تونس وحدها بعشر بطولات منها، ما يعنى أنها سيدة كرة اليد الإفريقية بلا منافس.. وقبل نهائى أمس الأول.. التقى المنتخبان فى تسع نهائيات سابقة فازت تونس بخمس منها.. وإلى جانب كأس الأمم الإفريقية التى سينالها الفائز أمس الأول.. فإنه سيفوز أيضا ببطاقة التأهل مباشرة لدورة طوكيو الأوليمبية المقبلة.. كما أن التفاؤل التونسى استند أيضا إلى ما جرى فى القاهرة منذ عشرة أيام فقط.. حين فاز المنتخب التونسى على المنتخب المصرى للكرة الطائرة وتأهل من القاهرة إلى طوكيو بعد خسارة مصر أشواط المباراة الثلاثة.. ولم يعد هناك ما يمنع تأهل اليد التونسية لطوكيو أمام الجمهور التونسى بعدما تأهلت الطائرة التونسية فى القاهرة أمام كل المصريين وفى قلب عاصمتهم.. وهكذا امتلأت صالة رادس بالوجوه والأحلام والثقة أيضا.. وحدهم كانوا لاعبى اليد المصرية غير المقتنعين بكل ذلك وأرادوا العودة إلى القاهرة بالكأس والبطاقة الأوليمبية.. وكان معهم جمهور قليل مثل هذه الأم الرائعة التى لم تجلس فى مدرجات رادس لتشجيع ابنها محمد ممدوح هاشم فقط، إنما المنتخب المصرى بكل لاعبيه.. كريم هنداوى وعصام الطيار ومحمد على ومحمد سند وأكرم يسرى وأحمد الأحمر ويحيى خالد ومحسن رمضان وأحمد خيرى وسيف الدرع وأحمد هشام السيد ويحيى الدرع وعلى زين وحسن قداح وعمر الوكيل وأحمد مؤمن وإبراهيم المصرى ووسام نوار وأحمد عادل وخالد وليد.. وبكل الحب والانتماء.. عاد هؤلاء لبلادهم بكأس إفريقيا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف