الوفد
وجدى زين الدين
حكاوى .. التجمع الإعلامى العربى
تستضيف حالياً أبوظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة التجمع الإعلامى العربى من أجل الأخوة الإنسانية، الذى يناقش المعايير الأخلاقية فى العمل الإعلامى، وكيفية نفع الأمة بهذا الشأن، ومن خلال ورش العمل المختلفة اليوم وغداً يتحاور نخبة من الإعلاميين على المستوى العربى حول كيفية تعزيز الأخوة الإنسانية، التى دعا إليها مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. وفى ورشة أخلاقيات الإعلام العربى دارت المحاور حول أزمة تكوين الصحفى العربى وتأثيرها فى القضايا الإنسانية، وغياب الرؤية الإنسانية لدى بعض المؤسسات الإعلامية، وغياب ميثاق إنسانى موحد للصحافة العربية وسياق الخبر والتوجيه السلبى للقضايا الإنسانية، والسبق الصحفى ومراعاة الضحايا وذويهم أثناء التناول الصحفى، وانتهاك الخصوصية وإثارة المجتمعات بين التجريم القانونى والاستنكار الأخلاقى.

أما ورشة خطاب الكراهية، فتناقش التمييز ضد الفئات المستضعفة كالأطفال والمسنين وذوى الاحتياجات الخاصة، وقضايا المرأة والتهميش والتحقير واللامساواة، وتأجيج العنف الاجتماعى، والتناول الإعلامى لضحايا الحروب مثل النازحين والمبحرين واللاجئين، وناقشت ورشة أخرى التعريف بوثيقة الأخوة الإنسانية والأعراف الإيجابية فى الصحافة، وتوافقها مع مبادئ الأخوة، وإعادة بناء صورة الإنسان فى الصحافة العربية، إضافة إلى سبل تمكين قيم الأخوة الإنسانية واستثمارها فى جميع الميادين، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات ذات الاهتمام بالقيم الإنسانية، ودور الصحافة فى تبنى خطاب ومبادرات وثيقة الأخوة، مع أهمية تعددية التوجهات الصحفية، وتوحيد أخلاقيات العمل الصحفى، ومناقشة الجانب الإنسانى فى المواثيق الصحفية العربية.

أليست كل هذه الموضوعات تحتاج إلى رؤى كثيرة، وترجمة على الأرض بما ينفع الأمة ويجلب لها الخيرات؟!.. ولذلك فإن كل هذه الأفكار تحتاج إلى آليات لتحقيقها ونشرها والتدريب عليها وتحويلها إلى جزء من الوعى القيمى لكل صحفى وإعلامى وتحويل ذلك إلى ميثاق شرف يلتزم به الجميع أخلاقياً، وتنبثق منه عدة مبادئ لضبط الممارسات المهنية، وهذا بالضرورة يحتاج إلى تكاتف وتعاون من أجل نشر ثقافة الأخوة الإنسانية بما يسهم فى تعزيز السلم والتعايش فى المجتمع، ومكافحة الكراهية وتحقيق الاستقرار، ودعم التنمية العادلة، وصيانة حقوق الضعفاء.

والمعروف أن هذا التجمع الإعلامى من أجل الأخوة الإنسانية، جاء تفعيلاً للوثيقة التى تم توقيعها فى العام الماضى بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرانسيس الثانى، بابا الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان، بهدف نشر السلام العالمى والعيش المشترك بين جميع شعوب الأرض، وأهمية الدور الإعلامى فى المشاركة فى نشر هذه القيم النبيلة بما يعود بالخيرات على الأمة والناس فى كل مكان على الأرض.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف