المصرى اليوم
ياسر أيوب
فاطمة وحكايتها فى القاهرة
سافرت فاطمة سامورا إلى أوغندا منذ أيام لمتابعة مشروعات كروية أقيمت بدعم من الـ«فيفا» منها تطوير مقر اتحاد الكرة الأوغندى.. وهناك تجمع صحفيون حول أول امرأة فى تاريخ الكرة تشغل منصب سكرتير عام الـ«فيفا» ولكن ليس لسؤالها عن الـ«فيفا» بل عن مهمتها فى القاهرة للإشراف على الـ«كاف» ومراجعة كل أمور الكرة الإفريقية إداريا وماليا.. فقد جاءت السنغالية فاطمة إلى القاهرة فى يونيو الماضى لهذه المهمة التى قيل إنها ستنتهى فى الأول من فبراير 2020 ويمكن المد ستة أشهر أخرى إن احتاجت المهمة لذلك.. وقالت فاطمة وقتها للصحفيين إنها لا تعرف بعد هل ستبقى فى القاهرة أم ستعود إلى زيورخ لممارسة مهام منصبها الأساسى فى الـ«فيفا».. وفجأة.. وأثناء اجتماعات الـ«كاف» فى مدينة سلا المغربية منذ أيام، بحضور جيانى إينفانتينو، رئيس الـ«فيفا».. تم الإعلان رسميا عن انتهاء مهمة فاطمة سامورا فى القاهرة والتأكيد على نجاح فاطمة فى تحقيق كل الأهداف التى من أجل تحقيقها قضت الأشهر الستة الأخيرة فى القاهرة.. واكتفى الـ«فيفا» بهذا الإعلان دون أى شرح أو تفسير وأى تفاصيل.. فلم يشرح أحد ما هى الأهداف التى نجحت فاطمة فى تحقيقها.. فقد قالت حين جاءت للقاهرة لأول مرة إنها ستقوم بالتحقيق فى اتهامات كثيرة بالفساد لاحقت الـ«كاف» ومسؤوليه الكبار، وأيضا لضبط الأمور الإدارية الخاصة بالكرة الإفريقية، سواء الخاصة بتنظيم البطولات بشفافية أو مراجعة شؤون التحكيم وأسلوب عمل لجان الـ«كاف».. وبعد ستة أشهر أعلنت فاطمة نجاحها فى مهمتها دون أن تشرح مثلا هل كانت الاتهامات بالفساد ظالمة وكاذبة أم كانت حقيقية.. فإن كانت ظالمة فمن الضرورى إعلان البراءة الرسمية لكل من طالتهم الاتهامات.. ولو كانت حقيقية فقد كان من الضرورى إبعاد الفاسدين عن مناصبهم وأدوارهم.. ثم ما هو النجاح الذى تحقق وكل أمور الـ«كاف» لا تزال على نفس حالها دون أى تغيير وتعديل قبل وبعد مهمة فاطمة فى القاهرة.. وحين أعلن إينفانتينو فى المغرب نجاح فاطمة فى مهمتها وأنه قد جاء أوان إقامة بطولة أمم إفريقيا كل أربع سنوات وإقامة بطولات للشباب والفتيات والناشئين كل عام مع تنظيم دورى السوبر الإفريقى للأندية الكبرى فى القارة.. وكأن فاطمة كانت تحتاج ستة أشهر فى القاهرة لتقديم هذه الاقتراحات أو كأن تلك كانت هى المشكلة الحقيقية للكرة الإفريقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف