الجمهورية
محمد نور الدين
موتوا.. بغيظكم..!!
دعاوي خايبة.. وتحريضات هدامة.. وتقارير جائرة.. تصدر بين حين وآخر.. تستهدف تشتيت الذهن.. وشق الصف.. وإظلام الطريق. ووضع العراقيل. وإيقاف عجلة التقدم.. وتعطيل مسيرة البناء والتنمية..!!
من الخطأ.. الالتفات إلي تلك الدعاوي. والاستماع إلي من يطلقها.. والخطأ الأكبر محاولة تفنيد مضمونها. وتحليل بنودها.. والتسابق للرد علي أصحابها وفضح مخططاتهم ومقصدهم.. خاصة أن غرضهم معروف. وانتماءهم للعنف والإرهاب مكشوف.. وبالتالي لا يستحق أي منهم أدني اهتمام بما يقوله. ويدعيه. ويفتريه!!
ما تأثيره.. ومن يمثل.. وبأي حق؟.. يخرج علينا أحدهم.. ممن ينتمون لأحد الأحزاب المجهولة والهشة.. مطالبا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. والإفراج عن المعتقلين.. بالتأكيد اقتراح يفتقد إلي الرشد.. وليس له أدني صلة بالعقلانية.. ويتم عن جهل بالواقع وإنكار للحقائق الدامغة.. ولهذا لا يرقي هو ومن علي شاكلته إلي مستوي الرد علي مزاعمه الباطلة.. وشطوحاته الزائفة..!!
لماذا الانزعاج الشديد من التحريضات التي يطلقها المخربون والمفسدون.. ينادون بالتظاهر والتمرد والعصيان.. ضد قيام الدولة. واستقرارها. وأمنها؟!.. رغم أن كل مواطن مقتنع وموقن تماماً.. بأنها لن تلقي أي استجابة.. والسوابق تشهد بأنه ما من تحريض أو دعوة لتكدير الأمن العام.. إلا ولاقت الفشل الذريع.. وماتت قبل أن تري النور.. ومن ثم لا داعي أبداً إلي التضخيم والتهويل من هذه المخططات والتآمرات التي لا تحمل أي وزن أو تأثير.. ومن المستحيل أن نفت في عضد المواطن الصالح..!!
ما قيمة تلك المجالس والمنظمات.. التي تدعي الاهتمام بحقوق الإنسان.. وهي أبعد ما تكون عن المصداقية والموضوعية!!.. أليس غريباً الاهتمام بما يصدر عنها من تقارير.. تتنافي مع الحقيقة. وتتعارض مع القيم والمبادئ.. وتسعي إلي التحيز لجماعات الضلال والبهتان.. وتبغي نشر الفوضي.. وتتدخل فيما لا يعنيها وتعلق علي الأحكام القضائية.. مع أن معظم الدول التي تنتمي إليها هذه المجالس تعاني من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.. وتواجه أوضاعا تنال من سلامة مجتمعاتها!!!
لم يعد هناك وقت يستهلك للاهتمام بهذه الخزعبلات والمغالطات.. التي لابد أن تلقي وراء الظهور.. ويجب توفير "لحظة" النظر إليها.. وضمها إلي ساعات العمل والبناء.. والمفروض تفويت الفرصة عليها لأنها تستهدف إنهاك الأمن.. وانصراف أولاد البلد عن العمل والاجتهاد.. ووأد الطموحات والتطلعات المشروعة!!
المضي قدما.. والسير في طريق النهضة والإصلاح.. أبلغ رد علي المتربصين. وأفضل "تجاهل" للمغرضين.. وليموتوا بغيظهم.. أما المواجهة الأمنية للإرهابيين والمخربين.. فلها رجالها المخلصون.. الذين يواصلون الليل بالنهار.. لنشر مظلة الأمن والأمان في كافة ربوع الوطن.
إن مصر لن تقوي إلا بشعبها.. ولن تقوم إلا علي سواعد أبنائها.. ولن تصل إلي بر الأمان إلا بإقامة الصروح العملاقة. والمشروعات القومية الكبري.. وبالإنجازات الشاهقة والطموحة.. وهذه التحديات الشرسة.. تقتضي صيانة التكاتف والترابط بين مختلف فئات الشعب.. والحفاظ علي التشابك والتلاحم بين مؤسسات الدولة وأبنائها الشرفاء.. ومضاعفة الجهد والعطاء.. وإعلاء الصالح العام.. وبإزكاء مشاعر الولاء والانتماء.. ولتذهب دعاوي التشتت والفرقة.. إلي حيث ألقت..!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف