الوفد
م. حسين منصور
تدمير الدرب الأحمر
شارع المغربلين هو المسافة بين تقاطعه مع شارع محمد على وصولا الى الخيامية المؤدية الى باب زويلة - والمغربلين هو من اهم الشوارع الحيوية التاريخية التجارية فى القاهرة الاسلامية وكامل حى الدرب الأحمر لما يحويه من سوق تجارية هامة بالغة الازدحام ومجموعة ضخمة ومترابطة من الآثار والجوامع والمنشآت الاسلامية التاريخية ( التكية السليمانية - جامع جانم البهلوان وهوخاضع للترميم الذى لا يتم منذ 1992 – قبة الاسياد – جامع جانى بك – جامع ابنال اليوسفى – جامع محمود الاستادار - زاوية عبد الرحمن كتخدا – ويلى هذا الخيامية وقصبة رضوان والصالح طلائع وباب زويلة والمؤيد شيخ و.. إلخ وعرض الشارع لا يتجاوز أربعة أمتار، وتقف عربات البيع على جانبى الشارع أمام المحلات والزحام والحركة البشرية هائلة، ويتقاطع الشارع مع مختلف شياخات ومناطق الدرب الأحمر، ويحتاج الامر ببساطة الى تنظيم حركة المرور داخل شارع المغربلين وتنظيم وضع عربات البيع بطرق جادة تحقق مصالح الناس والمقيمين بالشارع واصحاب التجارة والبيع وتحفظ المنطقة التاريخية وتسهل طريقة الحركة والمرور وآداء الخدمات المطلوبة المختلفة.

< مع دخول الساعة العاشرة صباحا تكون قوافل عربات التكاتك قد سدت مدخل المغربلين عند شارع محمد على ومع آذان الظهر تكون الاشتباكات المرورية الضخمة بين سيارات الملاكى الداخلة إلى المغربلين مع سيارات النصف نقل الخارجة من المغربلين مع جموع التكاتك الملاصقة بجوار وخلف بعضها حركة ووقوفًا، وهذا الاشتباك الضخم يوقف ويمنع سير المرور وتدفقه الواسع المستمر والهام فى شارع محمد على او شارع القلعة، وذلك عند محطة البيبانى فى تقاطع المغربلين مع شارع محمد على... تستمر تلك الماساة وتبلغ ذروتها مع الثانية ظهرًا وصولاً الى السابعة مساء والامر متوقف هذا التوقف البغيض المشين المنعكس على مصالح وقضاء حاجيات الناس فضلا عن إهلاك الطاقات من محروقات وقدرات انسانية منفقة فى النزاع والشجار والاشتباك.

*** وقد حار الكثير من الباحثين والمتابعين والمهتمين بشأن الحفاظ وتطوير القاهرة التاريخية من تباطؤ الحكومة وبلادة الأجهزة التنفيذية وفساد المستفيدين من بقاء تلك الأحوال فى تشغيل التكاتك والميكروباصات وغيرها من وسائل خاضعة للترهيب والترغيب من قبل تنفيذيين قادرين على ايقاف الحال اوتمريره.... فكان التخاذل الحكومى والابتعاد المتعمد للاجهزة التنفيذية للمحافظة والحى عن اتخاذ اى اجراءات منظمة للمرور فى الدرب الاحمر وشوارعه وحواريه وذلك بتحديد اتجاهات سير محددة ومنع السير نهارًا فى فترات محددة وتطبيق هذا بصرامة بالغة تسييرًا للمصالح والحركة ومنع خروج التكاتك الى الشوارع الرئيسية كشارع محمد على وشارع بورسعيد وميدان القلعة وميدان باب الخلق وتحديد اماكن الحركة واتجاهات السير لها فضلا عن منح تراخيص قيادة طبقا لشروط عمرية واختبارات مهارية، وقد صارت المسألة فى قيادة تلك التكاتك خاضعة للسوابق والبلطجية وفاقدى الأهلية وأطفال الشوارع.

< ومن الغرائب ترك سيارات النقل والملاكى تدخل وتخرج من شارع المغربلين فى أى وقت وفى اى اتجاه وبالطبع الأمر اشد غرابة فى مواجهة جحافل التكاتك... حيث تسد اى سيارة مارة شارع المغربلين ولما تتكرر المواجهات بين سيارة قادمة مع تكتك فى الاتجاه المضاد اوسيارة ربع نقل فى الاتجاه الاخر تتوقف حركة الناس والشارع الى ان يتم فضها بعد تدخلات متعددة من جهات وافراد وهكذا... كل هذا يتكرر كل نصف ساعة فى اكثر من نقطة التحام واشتباك على طول شارع المغربلين... ولا يكلف رئيس الحى نفسه لمرة واحدة أن يتخذ إجراءات تنظيمية ومرورية وتطبيقها بواسطة جيوش الموظفين والعاملين الموجودين فعليًا فى مبادرة لإنقاذ الشارع التاريخى وحماية مصالح الناس واحترام كرامتهم. بالطبع لن يفعل ولن تبادر الحكومة ويبقى الامر لله من قبل ومن بعد.!!!

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف