د. نبيل السجينى
نحو الحرية – استغلال كورونا
استغلال كورونا
لم يترك فيروس كورونا شاب او كهل، حديثي الولادة، مسئول كبير او صغير، اقتصاد دولة متقدمة او نامية الا و كان له اثر سلبيا عليهم جميعا،فليس هناك شخص او دولة فى مأمن من كورونا.
ويستغل البعض الوباء ويوظفونه لصالحهم سواء مسئولون، وحتى أو مواطنون ،فمثلا ليضمن دونالد ترامب الفوز بالانتخابات الامريكية القادمة عرض على شركة لقاحات المانية مبلغا كبيرا من الماليعتقد انها انها فى سبيلها للتوصل لانتاج لقاح كورونا مقابل الحصول على حقوق حصرية لبلاده فكان رد فعل برلين غاضبا وأعلن وزير اقتصادها بيتر التماير ان: المانيا ليست للبيع.
وهناك شركات مستحضرات طبية استغلت الوباء بزيادة غير مبررة للادوية والكمامات والقفازات والمطهرات كذلك محال السوبر ماركت التى ترفع أسعارها مستغلة قلق المستهلكين وزيادة الطلب على السلع الغذائية وحتى الطلبة استغلوا الفيروس للهروب من الدروس ،والموظف للتكاسل فى اداء عمله.
وهناك هواة اطلاق الشائعات حول العالم ووصل غى وغباء بعضهم بان الثوم ،الكوكايين يعالج كورونا وان الفيروس ما هو الا سلاح بيولوجي ابتكره الأمريكيون لعرقلة الاقتصاد الصيني او انه تسرب من احد مراكز الابحاث الصينية ،
وان الأمريكيين من أصل أفريقي لديهم حصانة من الفيروس وان اللحي والشوارب وبعض تسريحات الشعر تزيد من نسب الاصابة ،وبعض الأكاذيب ازهقت ارواح ،ففى ايران مات 44 شخصًا بالتسمم الكحولى بعد تناولهم مادة روج له البعض على انه عقار لعلاج الفيروس.
وفى مصر تداول الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا شائعة فرض الحجر الصحي وحظر الخروج من منازلهم 15 يوما.. لذا مطلوب منصة فى مصر ترد على الاكاذيب وتواجه الشائعات بحرفية واقناع موثقة بالأرقام والصور والادلة من جانب متخصصين بدلا من البيانات الحكومية المتكررة التى اصبحت تشعر المتلقى بالملل.
نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com