صلاح منتصر
مجرد رأي.. لماذا البقاء بالبيت؟
لم يحدث أن واجه العالم خطرا تعرض له بهذه الحدة من الإجراءات التي، شملت تعطيل الدراسة وغلق المحال والأندية ومختلف أماكن التجمعات وحظر التجوال واعتبار بقاء المواطنين في بيوتهم أهم وسائل الحد من الوباء.
كثيرون مازالوا يذكرون إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير وفيروس سارس، لكن لم يحدث في أثناء واحد منه أن تم منع الناس من الخروج من بيوتهم والتحذير من صلاة الجماعة في المساجد، فلماذا هذه المرة مع كل الآثار السيئة التي تنتج اقتصاديا عن تخلف الناس عن أعمالهم؟
أهم الأسباب في رأيي أن أخطار الماضي كان لها علاقة بخنازير أو طيور تم التخلص منها، وكانت التعليمات بالابتعاد عن هذه الأسباب، ووصل التطرف إلى درجة قيام مصر بقتل تقريبًا كل الخنازير، التي كانت بها دون مراعاة للدور الذي كانت تقوم به هذه الحيوانات في نظافة البيئة.
مشكلة «فيروس كورونا» اختلافه وانتقاله من خلال الإنسان للآخرين عن طريق المصافحة ولمس الأسطح التي مر عليها حامل الميكروب.
هكذا فإن تواصل الإنسان مع المجتمع كما تأكد هو الأساس في إصابة السليم ونشر المرض بعد ذلك، وهو ما انتهى في جميع دول العالم إلى قرار منع اتصال الإنسان بالآخرين والخروج بشعار «خليك بالبيت» لتحمى نفسك وتحمى الآخرين.
وهذا الشعار «خليك بالبيت» بالغ التأثير على اقتصاديات الدول بصورة سلبية؛ لأنه يعني توقف الإنتاج وحركة العمل في هذه الدول، لكن لا تستطيع دولة تريد حماية مواطنيها والحفاظ عليهم ألا تطلب منهم البقاء بالبيوت برغم الخسارة الكبيرة التي تنتج عن ذلك.
ودور المواطن المحب لبلده أن يعرف الحقيقة، وأن يقتنع بأهمية بقائه بالبيت، وعلى أساس أن هذا واجب وطني يساعد على حصر فترة الأزمة.
مصر على العموم ليست وحدها، التي تواجه الخطر فالعالم كله في حرب حقيقية ضد «كورونا» وفى دول أخرى أكبر وأكثر تقدما أصبح الخروج من البيت جريمة يعاقب عليها القانون!