الأهرام
أحمد موسى
ليسوا مصريين
طوال السنوات التى ظهرت فيها جماعة الإخوان الإرهابية على السطح منذ عام 1928، هدفها الوحيد هو تحويل هذا الوطن إلى تابع يقاد من الخارج وغير مستقل، وتحالفوا طوال تاريخهم الأسود مع كل الأعداء ومازالوا يفعلون حتى اليوم، عملوا سنوات وسنوات لكى يدمروا الوطن ويستبيحوا ويغتالوا كل من يعتبرونه ضدهم ومازالوا ولم يتوقفوا، وكانوا سببا رئيسيا فى خراب مصر عام 2011، حتى يصلوا للحكم وقد حدث ذلك، ومع الاستيلاء على حكم هذا الوطن وضعوا أعينهم فقط على خلاياهم ومناصريهم وعبيدهم، وهددوا بسحق الشعب الذى استعد لدحرهم فى ثورته العظيمة فى 30 يونيو 2013،

ونجحنا فى قطع رأس التنظيم الإرهابى وإلقاء قياداته فى السجون بفعل ما ارتكبوه من جرائم اغتيالات وتفجيرات. استهدفت الشعب ومؤسساته الوطن ية والتى وضعها التنظيم الإرهابى فى خانة المعادين له وهتكوا الأعراض واستباحوا كل شيء لأنهم غير مصريين ولا يؤمنون ب الوطن .

ومع ظهور فيروس كورونا هذا الوباء الذى يضرب العالم أجمع ويؤدى إلى آلاف الوفيات وأكثر من مليون مصاب حتى اليوم، وجدنا هذه الجماعة الإخوانية الخائنة تشمت فى الوطن كلما ظهرت حالة هنا أو هناك بل وإلقاء الاتهامات ـ كالعادة ـ وكأن الفيروس لا يوجد سوى فى مصر. فى حين هم يقيمون فى دول تؤويهم وتتعرض لألاف الضحايا وعشرات ومئات الآلاف من المصابين، وتستمر تلك الجماعة المجرمة فى التشكيك حتى مع إعلان الأرقام، ومحاولتهم الزعم بأن مصر تخفى الأرقام الحقيقية، وهو أمر لا تستطيع دولة أن تخفى ما يجرى على أراضيها، ولديهم الإصرار على التشكيك بصفة مستمرة باستهداف الشعب، وتهديدهم بنشر الفيروس ودفع الناس للوجود فى مناطق معينة بهدف إيجاد حالة من البلبلة وعدم الاستقرار استمرارا لمخططهم الإرهابى المتواصل منذ 2013 وحتى اليوم، هؤلاء الأشرار المجرمين كارهون للشعب ولن يجلبوا سوى مزيد من الكراهية والانتقام.. وما يصدرونه يوميا من خطابات كراهية هدفها التشكيك والإحباط للناس من ناحية مع كونها مصادر للربح والثراء لهم من ناحية ثانية. تواصل عصابات الإرهاب فى الداخل والخارج حملاتها بل وابتهاجها مع زيادة أعداد المصابين من فيروس كورونا . واستغلال ذلك لمصلحة تنظيمهم الذى لا يريد سوى عودة عقارب الساعة للوراء وهى أحلام بعيدة المنال، وما تحقق عام 2012 لن يتحقق مرة ثانية، لأن الشعب أصبحت لديه المناعة والثقة فى بلده وقدرته على عبور هذه الأزمة بما اتخذه من إجراءات واستعداده بإجراءات أخرى إذا تطلب أى تطور فى الوضع الصحى يكون جاهزا من خلال قواته المسلحة والتجهيزات الهائلة التى انتهى منها سواء مستشفيات ميدانية متنقلة ومستلزمات طبية وأتوبيسات مجهزة لنقل الحالات الحرجة ومعامل تحاليل سريعة و 1000 عربة إسعاف إلى جانب مستشفيات وزارتى الداخلية والتعليم العالى بجانب وزارة الصحة، المصريون الآن بإمكانهم اكتشاف الأخبار الكاذبة والوهمية والمنحازة التى تبثها أبواق الارهاب الإخوانى فى الدوحة وإسطنبول ولندن، هذه الأبواق التى تستهدف هدم الوطن كما هدمت الدين وشوهت تعاليمه السمحة.

لن يكون للإرهابيين الإخوان مكان فى مصر لأنهم ليسوا منها بل يعملون على هدمها، سيعيش على أرض هذا الوطن من يدافع عنه ويحافظ عليه. لن يكون لهذه الجماعة المارقة وجود بين الشرفاء وعلينا محاسبة كل من وقف ضد مصر فى محنة كورونا ، بعد انتهاء الأزمة ويكون الحساب شاملا من أرادوا استغلال انشغال الدولة فى حماية الشعب والحفاظ عليه والخروج بأقل الخسائر الممكنة فى الأرواح والمصابين وهذا ما تعمل عليه الدولة طوال الشهور الماضية. ستدفع الجماعة الإرهابية ثمنا كبيرا وربما ما سمح لهم من تواجد وتقاضى رواتب والاستمرار فى عملهم بالمواقع المختلفة، فإن الشفافية تتطلب قطع دابر هذه الجماعة الخائنة نهائيا بإجراءات قاسية.

فتجربة مواجهة فيروس كورونا كشفت من جديد حقيقة أن كل الإخوان غير مصريين، فوجب حسابهم ومعاقبتهم، وسوف تخرج مصر ـ بإذن الله ـ بالتزام شعبها وما اتخذ من إجراءات احترازية، أكثر قوة وعزيمة ووحدة بين مواطنيها ومؤسساتها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف