33 مليون مصرى عليهم البقاء في منازلهم

اصبح العالم مع تفشى فيروس كورونا امام خيارين لاثالث لهما الاول وقف الانتاج والانتظار عام على الاقل لحين تطوير اللقاح المنتظر وتجربة جدواه على المرضى للتأكد من فعاليته وهذا يعنى الموت جوعا اما الخيار الثانى فهو خروج الناس للشوارع وزيادة احتمالات الموت بالوباء انتشار العدوى، وبالتالى لا يمكن توقف الانتاج لانه يقود الى فشل الدول فى القيام بوظائفها الاساسية فى الرعاية الصحية والاجتماعية وشلل الاقتصاد العالمي ،ففى الصين رغم عودة العمال إلى المصانع،تظل العملية الانتاجية بطيئة لضعف الطلب،مما يقلل من آمال التعافي السريع لاقتصادها، وبالتالى الإغلاق ليس هو الخيارً الوحيد لمواجهة كورونا.

وفى الولايات المتحدة احتدمت المعارك بين الرئيس دونالد ترامب والمحافظين الذين يتهمونه بحماية مصالح الشركات الكبرى والحرص على انقاذها من الانهيار ،ولو كان ذلك على جثث الامريكيين وعدم استجابته لمطالب حكام الولايات المتضررة ووجه معظم المساعدات لقطاع الطيران وأصحاب الأعمال.

اما مصر فاستنزفت 5.4 مليار دولار في شهر واحد بنهاية مارس،مما خفض احتياطياتها من العملات الأجنبية إلى 40.1 مليار دولار مما يتطلب عودة مصانعها ومنشآتها الإنتاجية للعمل بكامل طاقتها بشرط توفير الحماية الكاملة للعاملين والاطقم الطبية ،اما موظفي الدولة وعددهم 5 ملايين فعليهم البقاء في منازلهم مؤقتا لحين انحسار الوباء يضاف اليهم 25 مليون تلميذ و3ملايين طالب جامعى.

عودة الناس حول العالم إلى اعمالهم مرهونة بحفاظهم على التباعد الاجتماعى فى مواقع الانتاج ووسائل المواصلات وتكثيف اختبارات قياس كورونا والتوسع والتطوير فى المجال الصحى والتكنولوجي لرصد ومكافحة انتشار الفيروس دون انتهاك الخصوصية

نبيل السجينى

Nabil.segini@gmail.com