د. نبيل السجينى
نحو الحرية – خريطة الطريق الصينية تتجاوز وباء العصر
خريطة الطريق الصينية تتجاوز وباء العصر
طرح الرئيس الصيني شي جين بينج مع وصوله للسلطة رؤيته لمستقبل بلاده التى اطلق عليها "الحلم الصينى" في إطار مشروعه الكبير "إعادة بعث الأمة الصينية" ونجح في إجراء إصلاحات اقتصادية وتحجيم ملكية الدولة لادوات الانتاج وتشجيع القطاع الخاص على المزيد من التصنيع الذى يعد شريان الحياة للاقتصاد الصينى وتنفيذ المشروع العملاق "طريق الحرير" وتحقيق وحدة البلاد وثراء المواطنين ،لكن أدى انتشار فيروس كورونا أواخر العام الماضي إلى تراجع معدلات النمو الاقتصادي لم تشهدها البلاد منذ الثورة الثقاقية مما دفعة لاجراء تعديلات جوهرية لمشروعه لمواجهة ما لحق بالاقتصاد الصينى من اضرار.
وفى ظل التباطؤ الاقتصادى العالمى تعلقت عيون العالم بالتجربة الصينية وماذا ستفعل للخروج من ازمتها.. وقد طرحت بكين خريطة طريق خاصة بها لتجاوز تأثيرات انتشار وباء كورونا ،تتضمن العمل على استقرار ستة عناصر،هي العمالة، التمويل، التجارة الخارجية، الاستثمارات الأجنبية، الاستثمار المحلية،حماية السوق من التقلبات، وقد حققت خطتها للانقاذ الاقتصادى نتائج مملوسة بضمان الأمن الغذائى للسكان وتوفير فرص عمل لهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية وقدم البنك المركزي ووزارة المالية الصنيين قروضاً حكومية مخفضة للبنوك لخفض تكاليف التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير الصلب والوقود للمصانع.
ومن ووهان مصدر الوباء الذى غزا العالم كالنار فى الهشيم وقف الرئيس الصينى معلنا الاعتماد على الشركات المملوكة للدولة لتصبح القاطرة لاستئناف الإنتاج واغتنام الفرصة بتحويل الأزمة إلى فرصة، بإنشاء نماذج وتقنيات وأشكال جديدة للانتاج و نظام إنذار مبكر للأزمات المستقبلية المتوقعة والاعتماد على الاقتصاد الرقمي لاخراج الاقتصاد الصينى من عثرته بعد تراجع طلب الشركاء التجاريين على منتجاتها بسبب الوباء
نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com