نالت تغريدات الرئيس الامريكى ومؤتمراته الصحفية اليومية حول وباء كورونا كثيرا من شعبيته و تقوض فرص فوزه بفترة رئاسية ثانية فى الانتخابات القادمة فهو يتحدث فى امور طبية لا يفقهها فتارة يتحدث عن عقار الملاريا بوصفه علاج فعال وتارة عن أهمية المطهرات.

ويحاول ترامب تحويل الصين لكبش فداء لفشله فى حماية الامريكيين من الوباء فلم تجر سوى 1000 اختبار لكورونا حتى مارس الماضى واشغالهم بحرب وهمية مع بكين بتوجيه الاتهامات لها بقتل 60 ألف أمريكي وازمة اقتصادية عالمية ويطالبها بمليارات الدولارات كتعويضات كل هذا للتغطية على تهاونه فى اتخاذ الاجراءات الاحترازية مبكرا.

ولا تملك واشنطن ادلة لنشر الصين الوباء عمدا سوى كتاب مستشار البيت الأبيض بيتر نافارو عام 2006 بعنوان حروب الصين القادمة" ففي الصفحة 150 توقع شن الصين حرب فيروسية تقتل الملايين حول العالم

ويعتبر الخبراء ان هذه الحرب الكلامية لا معنى لها ولا طائل منها فلا توجد سابقة لمساءلة دولة على نشرها وباء عالمي وإذا افترضنا جدلا هذه الادعاءات صحيحة ففى المقابل وبنفس المنطق فان واشنطن متهمة بتدمير اقتصاديات دول مثل سوريا، إيران، كوبا، فنزويلا، بعد فرض عقوبات اقتصادية عليها ودخل رسامي الكاريكاتير الصينيين على الخط بتصويرهم تمثال الحرية باللون الاحمر لإصابته بكورونا يقول: نحن دائما على حق رغم اننا نناقض أنفسنا.

سيغادر ترامب البيت الابيض لتردده وفشله في إدارة ازمة كورونا فقد وعد بإجراء 5 ملايين اختبار يوميا وهو ما يعتبره الخبراء مستحيلا ان يحدث فى اى مكان فى العالم لينفي في اليوم التالي أنه قال ذلك،متناسيا انه قال ذلك على مرأى ومسمع الصحفيين وامام الكاميرات.

والان ينتظر الصحفيون خروج ترامب بكذبه جديدة من أجل انهاء الاغلاق وإعادة فتح الاسواق والاقتصاد في أسرع وقت حتى ولو كان هذا مقابل مزيدا من ارواح الأمريكيين.

نبيل السجينى

Nabil.segini@gmail.com