الأهرام
عبد المحسن سلامة
صندوق الأفكار
صندوق الأفكار
انتباه..! فيروس «كورونا» لايزال يعيش في العالم دون علاج حاسم حتى الآن.. وفي مصر، ونتيجة عدم الوعي، بدأت الأمور تتصاعد، وأصبحنا نسمع عن إصابات يومية، تبلغ أكثر من 400 مصاب يوميا منذ نهاية الأسبوع الماضي، وهو رقم كان من الممكن تجنبه بالمزيد من الوعي لدى جموع المواطنين.
للأسف الشديد، هناك حالة استهتار غير مفهومة، برغم التعبئة التي تقوم بها الدولة، والإعلانات، التي يتم بثها من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
ما تبقى من رمضان فرصة حقيقية لتدارك ما فات، ويجب الالتزام بكل دواعي الحرص، والحذر في المواجهة، قبل أن تتفاقم الأمور- لا قدر الله - بشكل مزعج.
العالم يستعد لفتح شرايين الاقتصاد من جديد، ونحن كذلك، ولكن لابد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصارمة.
من النادر أن تجد شخصا يرتدي كمامة أو قفازا في الشوارع، فالأغلبية غير ملتزمة، والجميع يأخذ القضية باستهتار مبالغ فيه.
لابد من الالتزام بالتعليمات خلال الفترة المتبقية من الشهر الكريم، وأن تدخل كل وسائل الإعلام، من إذاعة وتليفزيون وصحف، على خط المواجهة، بمنتهى القوة، وأن تكون الإعلانات الإرشادية فقرة دائمة مع الفواصل الإعلانية في مسلسلات برمضان، وفي كل الفقرات أيضا.
أتمنى أن تدخل إذاعة القرآن الكريم على خط المواجهة، وأن يتم بث التوجيهات والإرشادات الصحية الخاصة بالوقاية من
الجائحة» عليها باستمرار، وطوال ساعات النهار والليل، فهي الإذاعة الأكثر استماعا في مصر، ولها جمهور غفير، خاصة في المناطق الشعبية والريفية، وكل المناطق الحضارية أيضا.
أعتقد أن الأستاذ حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، لم يتوان عن تقديم كل الدعم لمواجهة
الوباء»، وإصدار تعليماته إلى المسئولين عن إذاعة القرآن الكريم بالمشاركة في هذه الحملة. "
في اعتقادي أن القضية قضية وعی، لأن «كورونا» وباء خبيث، بلغ عدد ضحاياه حتى الآن نحو ۲۷۰ ألف وفاة حول العالم، لكن بالوعي والمواجهة يمكن التعامل معه، وتجنب شروره إن شاء الله.
عبدالمحسن سلامة
abdelmohsen@ahram.org.eg
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف