أمس الأول، نشرت «الأهرام» تقريرا عن «كورونا»، أشارت فيه إلى إعلان الصين أنها أمضت شهرا كاملا دون تسجيل وفيات جديدة جراء «الفيروس»، كما أن عدد المصابين لديها أقل من ۱۰۰ مريض، وأبلغت اللجنة الوطنية للصحة بها أخر مرة عن تسجيل وفيات جديدة بسببه في 14 أبريل الماضي.
توقفت أمام هذا التقرير»، وربطت بينه وبين اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بعدم الشفافية في التعامل مع هذا الملف، وأن الصين لديها الكثير مما تخفيه، ولا يتم الإعلان عنه، منذ بداية هذه «الجائحة» حتى الآن.
لا أثق كثيرا في الرئيس الأمريكي، ولكن أزمة «كورونا» والصين تحتاج إلى تفسير، ومن المهم أن تخرج الصين وتقدم للعالم كل المعلومات المتعلقة بهذا «الفيروس»، وبدايته، وطريقة انتشاره، وكيفية السيطرة عليه.
حتى الآن لم تقدم الصين تفسيرات واضحة لهذه المعلومات والبيانات، التي تخرج منها، فإذا كانت الصين قد استطاعت السيطرة على هذا «المرض اللعين، فلماذا لا تقدم خبراتها إلى منظمة الصحة العالمية، وتضع إمكاناتها في هذا الإطار، للقضاء عليه عالميا؟!
العالم الآن يدخل مرحلة جديدة من التعامل مع «الوباء»، تقوم على فكرة التعايش، وهذا التعايش إن لم يكن بضوابط صارمة، وفي إطار خطة واضحة، فالطبيعي أن يتوطن المرض ويعيش سنوات طويلة قبل القضاء عليه.
أظن أنه من الضروری أن تقوم الصين بدورها، من خلال منظمة الصحة العالمية، ومشاركة الدول الأعضاء فيها، من أجل فك شفرة لغز «كورونا»، وكيف بدأ؟ .. وكيف استطاعت الصين السيطرة عليه، وعدم تسجيل أي حالات اللوفيات جرائه منذ شهر؟؟
من حق العالم أن يتساءل، ومن الضروري أن تنصت الصين، وتستجيب، وتقدم الإجابات المقنعة لكل دول العالم، وليست أمريكا وحدها.
عبدالمحسن سلامة
abdelmohsen@ahram.org.eg