الرئيس الامريكى القادم جنرال أو لاعب كرة

عربات الامن تدهس المتظاهرين،حرق سيارات الشرطة،مطاردات،اتلاف الممتلكات العامة،عمليات سلب ونهب مشاهد نادرة نقلتها الفضائيات مباشرة من الولايات المتحدة الامريكية-واحة الديمقراطية سابقا.

هذه الاضطربات لا تتعلق بقتل شرطى ابيض لمواطن من اصول افريقية بقدر انها تعكس ازمة اقتصادية وغياب للعدالة وتغير هائل طرأ على مزاج وشخصية المواطن الامريكى جعلته اكثر عنفا وغضبا بعد ان اصبح 30 مليون منهم بلا عمل ولا امل فخرجوا الى الشوارع متناسيين وباء كورونا وقواعد التباعد الاجتماعى.

وانتقدت صحف امريكية الرئيس ترامب بانه غير مؤهل للاستمرار بمنصبه وان ردود فعله على الحادثة كانت عنصرية تخلو من الدبلوماسية زعزعت الاستقرار وزادت من غضب الامريكيين مما يدفع فى اتجاة حرب اهلية خاصة بعد ان اعلانه نزول الجيش للشوارع لقمع المتظاهرين لذا عليه ان يصمت ،وطالب عدد من الخبراء ضرورة خوض مرشح ثالث مستقل السباق الرئاسي للتخلص من دونالد ترامب وجو بايدن ،وكسر احتكار الحزبين الديمقراطى والجمهورى فى ظل الاستقطاب المتزايد داخل المجتمع الامريكى.

وفى ظل الاضطربات يطرح البعض خيار مرشح ذو خلفية عسكرية للرئاسة أبرزهم وزير الدفاع السابق الجنرال جيمس ماتيس أو رئيس الأركان المتقاعد جوزيف دانفورد،أو جيمس ستافريديس القائد الأعلى لحلف "الناتو" السابق أو مسئول عمليات المخابرات المركزية السابق إيفان مكمولين كبديل جمهورى لترامب.

وهناك من يرشح للرئاسة اسماء تلقى تقدير واحترام المجتمع الامريكى منهم رياضيون مثل ستيف يونج و توني دنجي وكانا لاعبى كرة القدم الأمريكية ،او سياسيون مثل عضو الكونجرس السابق أرتور ديفيس.

وفرص فوز مرشح ثالث مستقل كبيرة، فقد خاض رجل الأعمال الأمريكي الراحل روس بيروت الانتخابات الرئاسية عامي 1992 و1996 مستقلا امام جورج بوش وبيل كلينتون وانتزع 19% من الأصوات في انتخابات عام 1992.

نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com