د. نبيل السجينى
نحو الحرية – الحرية الدينية لا تعنى نشر العدوى
وحد وباء كورونا سلوك البشر وقرارت الدول و فرض على كل سكان كوكب الارض الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة فى الاماكن العامة ومن بينها دور العبادة وعلى المعترض اللجوء للقضاء.
ففى الولايات المتحدة اثار حكم المحكمة الامريكية العليا اخيرا جدلا كبيرا بين الامريكيين،بعد رفضها طلب الكنيسة فى ولاية كاليفورنيا الغاء القيود التي فرضتها الدولة الخاصة بوباء كورونا على عدد الأشخاص الذين يمكنهم حضور الشعائر الدينية وصلاة الاحد داخل الكنيسة والتى حددتها السلطات بنسبة 25% من سعة الكنيسة الفعلية.
ولكن الكنيسة اعتبرت القرار انتهاكا لحقها الدستوري في الحرية الدينية وتساءلت: لماذا تفترض الدولة الأسوأ عندما يذهب الناس لدور العبادة بينما يفترضون الأفضل عندما يذهبون إلى العمل او التسوق وحضور الحفلات ؟
وعندما تقدمت الكنيسة باستئناف على الحكم تجاهلته المحكمة وجاء فى حيثياتها انها حاولت الموازنة بين الحرية الدينية والجائحة العالمية التى تهدد بفناء البشرية وقالت "نحن نتعامل مع مرض مميت شديد العدوى لا يوجد له علاج حتى الان".
إن الاجراءات الاحترازية مسألة صحية تتعلق بحماية الارواح ولا تمس الحرية الدينية فلا يحق لأي شخص أن ينشر مرضا معديا بدعوى ممارسة شعائره الدينية فقد كان يتعبد المسلمون والمسيحيون واليهود الأوائل دون الذهاب للمسجد او الكنيسة او المعبد
اغلب البشر يؤمنون بوجود الخالق حولنا فى كل زمان ومكان ،وليس فى دور العبادة فقط ..علينا ان نحرر عقولنا ونملك القدرة على التركيز لنجلب الشفاء لاروحانا واجسادنا وعقولنا حتى تقبل صلواتنا.
نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com