د. نبيل السجينى
نحو الحرية – دروس الصين في مواجهة الموجة الثانية لكورونا
دروس الصين في مواجهة الموجة الثانية لكورونا
في الوقت الذى تغرق فيه دول العالم في الموجة الأولى من فيروس كورونا، تتخذ الصين عددًا من الإجراءات لمواجهة الموجة الثانية من الفيروس لديها لتتغلب عليه بنجاح في الجولة الثانية واستطاعت احتواء كورونا وعلينا في مصر أن نأخذ بهذه الإجراءات خاصة ونحن في فترة ذروة الوباء.
أولا: سرعة اتخاذ القرار فلم تتردد بكين في إغلاق المدارس وفرض قيود مختلفة على الصالات الرياضية والمقاهي والأماكن العامة الأخرى. وتصاعدت القيود مع وصول الموجة الثانية ودعم البنية التحتية الصحية وجاهزيتها ورفع قدرات المستشفيات.
ثانيا: أن الحكومة لم تضيع أي وقت في إتاحة سرعة الإبلاغ عن الحالات الجديدة وذلك على موقع وزارة الصحة عبر الإنترنت والموبايل، وظهور نتائج الاختبار في غضون 12 ساعة، وتقييم مستمر للإصابات والأعراض وتكييف بروتوكولات العلاج على أساسها.
ثالثا: القضاء على قوائم الانتظار الطويلة لاختبار الفيروس من خلال الكشف العشوائي على المواطنين في كل مكان على مدار الساعة سواء بإرسال فرق طبية إليهم فى منازلهم أو الأماكن العامة مثل الأسواق التي تتزايد فيها احتمالات الإصابة وبناء 26 مركز اختبار جديد ومضاعفة قدرات الحالية ليمكن فحص مليون شخص يوميا والأولوية لاختبار الفيروس لمن يتعاملون مع الجمهور مثل عمال التوصيل والمطاعم.
رابعا: الاستعانة بالتكنولوجيا للتقليل من العنصر البشرى والأعمال اليدوية واستبدالها بـ "الربوت" والآلات وتطبيقات المحمول رغم مخالفتها للخصوصية، لتوفير بيانات المرضى وأماكن وجودهم ومتابعة حالاتهم والتعرف على المناطق المزدحمة والتأكد من اتباع الناس لتعليمات الأجهزة الأمنية والصحية.
نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com