د. نبيل السجينى
نحو الحرية – قوات الاحتلال تكذب ولا تتجمل
في محاولة لتحسين صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي والتغطية على جرائمه في حق الفلسطينيين يسعى الإعلام الإسرائيلي لرسم صورة ذهنية إيجابية لجنوده والإشادة بهم فقد تصدرت مؤخرا قصة جندي إسرائيلي من أصول أثيوبية يدعى "ايفي لوشم" الذى ترك موقع خدمته لينقذ فلسطيني من بين أيادي مجموعة من المستوطنين المتطرفين الذين حاولوا إيذاءه.
وحاولت الصحافة الإسرائيلية تضخيم الحدث على انه نموذج يحتذى للجندي الإسرائيلي الذى يحافظ على حقوق الإنسان وطالبت بمنحه وسام الشرف.
و المفارقة أن هذا الجندي ينتمي للواء جولاني أهم واقوى ألوية النخبة في إسرائيل الذى أسسه "ديفيد بن جوريون" أول رئيس وزراء لإسرائيل ويشكل اغلبيه أفراده طلاب المدارس الدينية المتشددة أما الأغرب فانه يتخذ من شجرة الزيتون التي ترمز للسلام رمزا له.
ويدعى الإعلام الإسرائيلي أن هذا سلوك دائم ومعتاد لجنود إسرائيل، فيختلق قصة أخرى لجندي يطارد مجموعة من الشباب الفلسطيني الذين كانوا يلقون الحجارة وعندما قبض على أحدهم، لم يكن يرتجف من الخوف بل من البرد ليقوم الجندي بخلع معطفه الشتوي ويغطى به جسد الشاب.. ولكن هذا لم ترصده كاميرات المراقبة!!!
هذه الأكاذيب لن تغسل جرائم الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه 1948 والذي كانت نواته الأولى أعضاء المنظمات الإرهابية الصهيونية مثل "الهاجاناه"
وتعمل إسرائيل دائما على إخفاء تقارير المنظمات الحقوقية التي تأكد أن جنود يطلقون النار على صدور الفلسطينيين العزل دون أبداء اي أسباب.
أن جنود الاحتلال مارسوا كل أنواع الانتهاكات للقانون الدولي والإنساني وحقوق الإنسان بداية من القتل والاعتقال التعسفي ،وهدم المنازل،النزوح القسري ، وإغلاق قطاع غزة والقيود غير المبررة على التنقل، إلى جانب السياسات التمييزية التي تضر بالفلسطينيين
نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com