د. نبيل السجينى
نحو الحرية – عدو الصحافة والصحفيي ؟
عدو الصحافة والصحفيين؟
عدو الصحافة والصحفيين؟ ...هل تعلم من؟ الإجابة في السطور التالية.
أقل ما توصف به هذه الشخصية أنها تعادى الصحافة والصحفيين، ولا يأمنون شره، فهو يكره النقد ونقل الحقيقة لكنه يهوى الإطراء والإشادة، بينما يكيل السباب للصحفيين.
يسعى منذ سنوات لترويض الإعلام ليسبح بحمده، وقد تنوعت أساليبه منها غلق الصحف وتشريد الصحفيين والإيعاز للموالين له لشراء، العديد من المنصات الإعلامية المستقلة وتغيير سياستها التحريرية أو فرض غرامات عليها بلغت قيمتها على أحداها 2.5 مليار دولار بعد نشرها قضية فساد تورطت فيها حكومته.
وهو يمارس كل أنواع القمع في مواجهة الرأي الأخر فيعتقل الصحفيين مثل الصين، ويغلق الصحف مثل إيران، ويستخدم أصدقائه لشراء الصحف مثل المجر، أو إخضاعها لنظامه بتوظيف القضاء والقوانين وسلاح التشهير لتخويفهم مثل بولندا، وتقوم بلطجيته بالاعتداء الجسدي عليهم، وإزعاجهم والتصيد على كل ما يدلون به على وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة ممنهجة، مثل روسيا.
أصبح الصحفيون إما في المعتقلات أو يترددون على مراكز التحقيق لمواجهة الاتهامات بأنفسهم ومعظمها جنائية على خلفية سياسية، يواجه فيها الصحفيون أعلى مستويات المخاطر في حرية التعبير، كما تؤكد تقارير المنظمات الدولية.
تحتل بلاده حاليًا المرتبة 154 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي، بعد أفغانستان وميانمار وإفريقيا الوسطى، لتدحض كذب ادعاءات الحكم الديمقراطي لحزب العدالة خلال العشرين عامًا الماضية.
حتى منصات التواصل الاجتماعي "الملاذ الأخير" للصحفيين تبنت حكومته قانونًا من شأنه توسيع الرقابة على المنصات الرقمية، وفرض غرامات فلكية عليها، لكن لا تزال الصحافة تقاوم، كما يؤكد المعهد الدولي للصحافة.
انه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com