د. نبيل السجينى
نحو الحرية - آليات الانتخاب في مصر
آليات الانتخاب في مصر
شهدت الانتخابات الأخيرة لمجلس الشيوخ إقبالا ضعيفا، بسبب مخاوف العدوى بفيروس كورونا، وفي ظل هذه التحديات الصحية فإن الأمر يتطلب تطوير آليات وأساليب الانتخاب في مصر ليصبح التصويت من المنزل، سواء عبر البريد التقليدي أو ما يعرف بالتصويت الإلكتروني حتى تكون آمنة ونزيهة، وبنصف التكلفة.
والتصويت الإلكتروني عبر الإنترنت أو البريد ليس بدعة، فقد كانت أول انتخابات بالبريد عام 1864 خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وفي نوفمبر المقبل سيجري التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية بالبريد حيث سيصوت الناخب على استمارة الاقتراع المرسلة إليه بالبريد، ويعيد إرسالها بريديا بعد توقيعه عليها، أو يقوم بتسليمها في مراكز محددة. ،
وهناك مزايا عديدة للتصويت بالبريد أهمها زيادة نسبة المشاركة وصعوبة تزويرها ولا تقبل الطعن على نتائجها، وتضمن السلامة الشخصية فضلا عن أنها وسيلة أرخص وأكثر أمانا ولا تتطلب لجانا انتخابية أو تخصيص قوات أمن لتأمينها أو إجازات للناخبين.
ولكن المعارضين يرفضونها لأنها تفتقد لأجواء الانتخابات و لأنها بعيدة عن أعين الجماهير، مما يفرض على الناخب خيارات معينة سواء من جانب أسرته أو أصحاب العمل أو رجال الدين، وبالتالي تزيد من فرص التزوير وانتحال هوية الناخبين وتسلب إرادتهم ويستشهدون بالانتخابات التي جرت بالبريد بين عامي 2000 و2012، حيث سجلت قاعدة بياناتها أكثر من ألفي حالة تزوير شملت ناخبين متوفين وخارج البلاد.
هل يمكن أن تشهد مصر قريبا انتخابات إلكترونية أو بالبريد؟ تحقق زيادة نسبة المشاركة ولا تكون عبئا على ميزانية الدولة؟ في انتظار رأي المتخصصين.
نبيل السجيني
nabil.segini@gmail.com