الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية – أردوغان يقود حرباً وهمية في شرق المتوسط
أردوغان يقود حرباً وهمية في شرق المتوسط
رجب طيب أردوغان لا يزال يشعل فتيل الأزمات، البداية كانت سوريا مرورا بالعراق ثم ليبيا وأخيرا ادعاءه أن لبلاده حقوق في غاز المتوسط، ويستثمر ورقة اللاجئين للمساومة مع الأوروبيين. ويبدو أن هذا التنمر التركي لن يتوقف قريبا، بل سيمتد إلى دول أخرى.
وأزمة شرق البحر المتوسط التي يشعلها أردوغان ستمتد نيرانها إلى ملابسه، فوقوع حادث بطريق الخطأ قد يشعل عجلة الحرب، وقد اغضب حلفائه في الناتو وإزعج الاتحاد الأوروبي وناصب فرنسا واليونان العداء كل هذا كان فقط من اجل تعزيز موقفه في الانتخابات الرئاسية المقبلة أمام رئيس بلدية إسطنبول أكرم أوغلو، ويحاول أردوغان الإطاحة بأوغلو من منصبه قبل الانتخابات الرئاسية عبر المجلس البلدي في إسطنبول، الذي يسيطر عليه حزب أردوغان، لاستعادة قاعدته الانتخابية هناك بعد خسارته المخزية في الانتخابات البلدية الأخيرة.
أردوغان لا يترك فرصة للفت انتباه الناخب التركي إليه، متنكرا مرة خلف عباءة القومية لكسب أصوات القوميين وآخري يحمل فيها خطابًا إسلاميًا لجنى أصوات المتدينين، لذا شرع في تحويل الكنائس إلى مساجد على الرغم من مخاطرها فى إشعال الصراع الدينى في أوروبا.
وغالبية الأتراك يرفضون تورط بلادهم في حرب، وهم مقتنعون تمامًا بأن أردوغان ليس مستعدا لها، فالجيش التركي مبعثر في سوريا والعراق وليبيا، ولا يتحمل كلفتها، في ظل أزمة الاقتصاد التركي، وبالتالي هو يدفع المنطقة إلى شفا حرب، لكنها حربا وهمية لأغراض انتخابية وإشغال المواطن التركي. والتغطية على مشاكله الداخلية.
نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف