الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية – سر قلق أدروغان من بايدن
سر قلق أدروغان من بايدن
انتخابات الرئاسة الأمريكية في 3 نوفمبر المقبل مثار اهتمام كبير من الكثيرين، خاصة طغاة العالم والمستبدين، لكنهم ينظرون إلى هذه الانتخابات بمنظور أخر، حيث يأملون أن يستمر الرئيس دونالد ترامب بالبيت الأبيض للحفاظ على مكاسبهم من هؤلاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يشعر بالقلق على نتيجة الانتخابات بعد أن راهن كثيرًا على علاقته الشخصية مع ترامب.
ويعتقد أردوغان أن إدارة أوباما وبايدن كانا يعاملانه بشكل غير عادل ويدعمان معارضيه لإسقاطه. فعندما زار بايدن تركيا 2016، وفى اجتماع خاص، طالب اردوغان زوجة بايدن بأن عليها السيطرة على زوجها.
استفاد أردوغان من ترامب إلى أقصى درجة والسيطرة عليه، لذا يشعر أردوغان بالقلق. فقد حظي على مدى السنوات الأربع الماضية برعايته حيث نعته بـ "صديقي العزيز"، وهذا مكنه من الحصول على الضوء الأخضر لارتكاب جرائمه، ومنها قتل الأكراد شمال سوريا واستباحة ليبيا ولم يدين ترامب التراجع الديمقراطي التركي أو حتى يعاتبه بل أجزل له العطاء وقدم له صديقه العزيز أكبر خدمة بتجاهل القانون الأمريكي الذي يقضى بمعاقبة تركيا لشرائها نظام الصواريخ الروسي.
فوز جو بايدن يعني تطبيق العقوبات على أنقرة، مما يقوض الثقة في الاقتصاد التركي ويثقل كاهل عملتها والنتيجة خسارة أردوغان كل شيء ودفع ثمن" جرائمه
وسيركز بايدن في حال فوزه على إجبار أنقرة على العودة إلى المعسكر الغربي والابتعاد عن أحضان روسيا وإما مغادرة الناتو، لكن أردوغان يريد أن يكون له سياسة خارجية مستقلة".
نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف