الوفد
طارق يوسف
هموم وطن حرية فرنسا الزائفة
التخبط والازدواجية يسيطران على أداء الرئيس الفرنسى ماكرون، فمنذ انحيازه السافر بدعوى الحرية وسماحه بنشر رسوم مسيئة لرسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، نراه يتراجع كلية عن هذه الحرية الزائفة ويصدر قانوناً يجرم تصوير رجال الشرطة، وهو ما لم يقبله الشعب الفرنسى الذى خرج منددًا ورافضًا لهذا القانون الذى يقيد الحرية ويعيدهم إلى الوراء. وبين هذا المنح وهذا المنع تتجسد الصورة بكل تفاصيلها وتظهر العداوة الواضحة للإسلام والمسلمين، بدليل صمت الشعب الفرنسى على إهانة رسولنا الكريم، ودعم ماكرون فى قراره الزائف بدعم حرية التعبير وخروجهم على قراراته عندما شعروا بانتقاص فى حريتهم المتلونة.

هذه فرنسا كما يطلقون عليها بلد الحريات وهذه هى عنصريتها وتخبطها فى ملف الحريات الذى يطبقونه عندما يتماشى مع مصالحهم ويهدرونه عندما يتعارض معها، والدليل على ذلك اعتذار هذا الماكرون الماكر، بعد مقاطعة البضائع الفرنسية فى دول العالم الإسلامى، وما نريد توضيحه من خلال هذه السطور هو كشف زيف هذه الدول التى تقيم الدنيا بسبب كسر مخلب فى إحدى أصابع قطة، وتغريم من قام بهذا العمل مبلغ عشرين ألف يورو بدعوى حقوق الحيوان، أما إهانة مليارى مسلم بالتعدى على رسولهم الكريم، وإهانة عقائدهم وجرح مشاعرهم فلا غضاضة فى ذلك، إلا إذا تعارض الأمر مع مصالح شركاتهم، فنجد لهجة أخرى واعتذاراً مغلفاً بالكذب لامتصاص غضب المسلمين وإعادة العلاقات التجارية والاقتصادية معهم.

رغم أن ألف باء الحرية وحقوق الإنسان يجب أن يتعلموها من خليفة المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب وهو يضرب والى مصر على صلعته؛ عمرو بن العاص لتجرؤ ابنه واعتدائه على شاب قبطى مصرى لتفوق القبطى عليه فى اللعب مسجلا مقولته المشهورة فى دساتير العالم أجمع (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا) وهذا هو عمر نفسه الذى قتل أحد المشركين شقيقه فى إحدى الغزوات وعندما أسلم قاتل أخيه قال له أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، أنا لا أحب أن أراك فقال له القاتل الذى أصبح مسلماً.. وهل هذا البعض يسلبنى حقاً من حقوقى.. فقال له عمر لا لا لن يسلبك بغضى هذا حقا من حقوقك فقال الرجل بكل جرأة وأريحية... إنما يأسى على الحب النساء... هذه أخلاقنا وهذا هو ديننا الحنيف رغم كيد الكائدين ومكر «الماكروين». هذا هو الإسلام وهذه سماحته وهؤلاء رجاله الذين سطروا أجمل صفحات الحقوق والحريات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف