د. نبيل السجينى
نحو الحرية – زيارة أفزعت إثيوبيا
زيارة أفزعت إثيوبيا
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأولى لجنوب السودان لبضع ساعات فقط، ولقائه برئيسه سلفا كير ميارديت الذى استقبله بحرارة وحفاوة. أصابت رئيس الوزراء الإثيوبي آبى أحمد بالذعر والهلع، فبعد أقل من 24 ساعة من زيارة الرئيس، استدعت إثيوبيا على عجل سفيرها لدى جنوب السودان، فيسيحة شال، إلى أديس أبابا لبحث نتائج هذه الزيارة. حيث يزعم المسؤولون الإثيوبيون أن زعيم جبهة تحرير تيجراي ، ديبريتسيون جبريمايكل، موجود في جوبا وكان من الممكن أن يلتقي بالرئيس السيسى.
وبعد 72 ساعة فقط من مغادرة الرئيس السيسى جوبا أمهلت أديس أبابا دبلوماسيي جنوب السودان لمغادرة الأراضي الإثيوبية، وصدر القرار المثير للجدل، والذي تسلمته خطيا سفارة جنوب السودان في أديس أبابا، وكان نصه: "لقد منحناكم 72 ساعة لمغادرة الأراضي الأثيوبية والبعثة غير مرغوب في وجودها" حتى إشعار آخر".
يأتي ذلك رغم أن أحمد كان يستبعد أي مسألة يمكن أن تعكر صفو العلاقات مع جوبا"، ويؤكد دائما: أننا "لسنا أعداء بل أصدقاء"، إلا انه يرفض وساطة جوبا لحل الصراع مع جبهة تحرير تيجراي.
ويرفض أيضا أحمد الحائز على نوبل للسلام!! وساطة أي دولة أو منظمة دولية، حتى جوبا الصديقة، فى الخلاف بين مصر وإثيوبيا بشأن السد، قائلاً:" نناشد أشقائنا في جنوب السودان ألا يتورطوا في هذا النزاع ".
ويأتي ذلك بعد أن ترددت أنباء عن تمركز قوات مصرية على أراضي جنوب السودان بالقرب من بلدة "باجاك" في شرق البلاد على الحدود مع إثيوبيا، مما أصابه بالفزع. رغم نفى جوبا صحة هذه التقارير.
نبيل السجينى
Nabil.segini@gmail.com