الوفد
وجدى زين الدين
حكاوى .. لعبات يعقوب صنوع
الدكتورة نجوى عانوس أستاذ الأدب المسرحى صدر لها مؤخرًا كتاب «لعبات يعقوب صنوع التياترية وحوارياته»، وهى دراسة تداولية، واللافت للأنظار أن نجوى عانوس، الناقدة الأدبية أصدرت خلال الفترة الزمنية الحالية هذه الدراسة التي تعد جولة رابعة فى عالم رائد المسرح المصرى يعقوب صنوع، وكما تقول نجوى عانوس، كانت الأولى فى عام 1984 فى كتاب مسرح يعقوب صنوع والثانية فى كتاب «اللعبات التياترية» عام 1987 والثالثة فى كتاب «يعقوب صنوع رائد المسرح المسرح المصرى وسر حياته المجهولة دراسة «إبستمولوجية».

كتاب لعبات يعقوب صنوع، ناقشت فيه الدكتورة نجوى عانوس علاقة التأثر والتأثير بين لعبات صنوع والحواريات المصورة المنشورة فى مجلة «أبونظارة» والحواريات المنشورة فى صحيفة بانش الإنجليزية. وتناول الكتاب الجنس فى التنويعات اللغوية المصورة والمعرفة المشتركة الشعبية بين المتكلم والمخاطب، والتعبيرات الاصطلاحية الواردة فى اللعبات.

وتقول نجوى عانوس كان يعقوب صنوع مصريًا بامتياز معتزًا بمصريته فيقول فى بداية معظم أعداد مجلة أبونظارة «جيمس سنوا المصرى» وكان يحمل هموم مصر ووهب قلمه للدفاع عن القضية المصرية ضد السيطرة العثمانية والاحتلال الانجليزى كما يتضح من أعماله المسرحية، فهو يحمل الثقافة المصرية وينقش حفريات المعرفة فى وجدانه. يحمل حكايات ألف ليلة وليلة وطقوس الزار الفلكلورية وعروض الأراجوز والقرداتى والحكواتى وعرافة الودع وعرافة ورق القمار.

والحقيقة أن الدكتورة نجوى عانوس بذلت جهدًا كبيرًا فى العثور على صحيفة بانش الإنجليزية وقرأتها من عام 1970 إلى نهاية حكم الخديو توفيق 1892 لأنها لم تهتم بأخبار مصر إلا فى هذه الفترة، لدرجة أن الصحيفة تهاجم الحكم العثمانى تضامنًا مع سياسة انجلترا فى التخلص من السيطرة العثمانية للانفراد باحتلال مصر، وقارنت نجوى عانوس بين المسرحيات القليلة المصورة والحواريات المنشورة فى باتش الانجليزية وبين مجلة أبونظارة وتبين التأثير الواضح بينها.

لقد أنجزت الدكتورة نجوى بحثًا مهمًا يضاف إلى المكتبة العربية.. فتحية لها ولانجازها هذه الدراسة الجديدة عن يعقوب صنوع.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف