الوفد
وجدى زين الدين
حكاوى .. الوعى.. ورؤية أبوشقة
فى كلمة المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد وكيل أول مجلس الشيوخ، التى ألقاها خلال الندوة التى عقدت مؤخراً بمقر الوفد وبحضور اللواء سيد مشعل الوزير السابق، حدد أبوشقة أهمية اكتساب الشباب فى وقتنا الحاضر للوعى والتسلح به، لأنه بالوعى الذى يتسلح به الشعب، خاصة الشباب، تتحقق كل أمنيات للأمة المصرية، وتسير فى الطريق السليم.

لقد كان «أبوشقة» فى خطابه أكثر من رائع، لأنه قال فى عملية تبنى حزب الوفد فى عام 2013، لنصر أكتوبر العظيم وثورة 30 يونيو. وفى هذا التاريخ يكون قد مر خمسون عاماً على أكتوبر و10 سنوات على الثورة العظيمة، إن هاتين المناسبتين من أعظم الوقائع التى حدثت للمصريين خلال القرنين العشرين والواحد والعشرين، ولذلك قال أبوشقة التاريخ سلسلة متصلة من الحلقات «ماض وحاضر ومستقبل»، ولا يمكن التأسيس للمستقبل دون وعى كامل واقتناع كامل.

وقال «أبوشقة»: نحن نؤرخ لليوبيل الذهبى بمرور 50 عاماً على حرب أكتوبر و10 سنوات على ثورة 30 يونيو، لابد أن نقف عند تلك التواريخ، لأنها ذكرى عظيمة، ومن منطلق قوله تعالى «ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين»، لتعلم الأجيال أنه منذ مائة عام كان فى مصر رجال وشباب ونساء يقدمون أرواحهم فداء لهم، فكان من بين الرجال محمود فهمى النقراشى وأحمد ماهر وإبراهيم عبدالهادى الذين تربوا فى مدرسة الوطنية فى ثورة 1919، وكانت المرأة تشارك لأول مرة فى الثورة وتقف جوار الرجل، فلابد أن تدرك ذلك جيداً الأجيال القادمة خاصة فى عصر التكنولوجيا.

وفى تاريخ مصر الحديث، هناك محطات رئيسيتان، لابد أن نقف عندهما ونحمل أمانة عرضهما، وهما نصر أكتوبر 1973 و30 يونيو 2013، لنذكر الشباب بالتضحيات، وأن ما حدث فى 6 أكتوبر معجزة عسكرية بكل معانيها ومفاهيمها، فكان خط بارليف لا يقهر وكان الزهو والفخر والتعالى من جانب الاحتلال الصهيونى بأن هذا الخط لا يقهر، وأن محاولة للعبور ستنتهى بتدمير للقوات العابرة، ولكن استطاعت القوات المصرية عبوره، لتصبح تلك الحرب محل دراسات مراكز الأبحاث العسكرية فى العالم حتى الآن.

ويرى أبوشقة أن هذا النصر العظيم بكل أبعاده لابد أن يدركه هذا الجيل والأجيال القادمة، وأن يكون التاريخ موثقاً أميناً من خلال إعلام قوى، وأن يكون 2023 عاماً للاحتفالات على مداره، على أن تكون احتفالات لتوصيل المعلومة وتذكير المدعين ودعاة الهزيمة بها، ويجب أيضاً أن ندرك أننا نواجه أشرس وأخطر أنواع الحروب، وهى حروب الجيل الرابع وما تضمنه من حرب «السوشيال ميديا»، والتى تسعى لإسقاط نظام ومؤسسات دون طلقة واحدة، وعندما نخوض حرباً لابد أن نعرف سلاح العدو، ونكون على نفس الخبرة والمهارة لمواجهة الفتن والمؤامرات والشائعات.

واللافت للأنظار فى حديث «أبوشقة» أنه يؤكد أن المستقبل مرتبط بالحاضر والماضى، والاهتمام بالمستقبل لا يتأتى أبداً من فراغ، هذه فعلاً رؤية سياسى حكيم عينه على المستقبل والحاضر والماضى.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف