المصرى اليوم
كرم كردى
لا للتعصب
الجميع يتحدثون الآن عن التعصب وكيفية نبذ التعصب، والبدء فى تقليل الاحتقان بين المنافسين، ولابد أن نؤكد جميعاً أن هناك فارقا كبيرا بين التشجيع والانحياز لفريق دون آخر والتعصب الذى يُوصل أصحابه إلى درجة العميان وعدم رؤية حقائق كثيرة أمامهم.
منذ تاريخ طويل وهناك ظاهرة التشجيع، وكلنا نعلم أن عَصب الرياضة هم المُشجعون، وعندنا فى مصر، ونحن الدولة العاشقة لكرة القدم، تَحَول التشجيع عندنا إلى تعصب يؤدى أحياناً إلى أحداث لا نرضى عنها جميعاً، وللأسف هذه الأحداث قد تكون بين الجماهير أو اللاعبين أو الإداريين، ولشدة الأسف تحدث أيضاً بين بعض الإعلاميين، ويَغُض البصر عن بعضها ويُعاقب من لا سند له جزاء هذا التعصب.

يجب أن نتوقف كثيراً عندما يحدث، وليكُن لدينا القوة والعزيمة والعدل والمساواة بين كل من يحاول أن يُوقد فِتنة التعصب، ربما فِتنة التعصب فى كرة القدم فى دولة مثل مصر لا يضاهيها فِتنة. أرى المسؤولين، وعلى رأسهم وزير الشباب والرياضة، يرفعون شعار «لا للتعصب»، ومع احترامى الكامل للجميع إن لم يكُن هناك عقاب وعقاب صارم وشديد، ولربما يكون هناك ضحايا لإيقاف هذه الكارثة، لن يكون هناك علاج أو تقدم فى خفض حدة التعصب وإزالة الاحتقان بين الجماهير. يا سادة للمرة المليون نقول «من أمن العقاب أساء الأدب»، ولهذا من تجاوز خلال المراحل السابقة ولم يُعاقب أو حتى يُصيبه لوم أو حرمان فهو مستمر فى طريقه وفى غبائه وفى زعزعته لأمن الوطن، أين المجرمون الذين حرقوا نادى الشرطة بالجزيرة وحرقوا وسرقوا اتحاد الكرة بالجبلاية وغيرهم؟، ورغم أنهم معروفون للجميع ولكن لم يطلهم أى عقاب!!. لابد أن ننتفض لإطفاء نار التعصب. لابد من العقاب+ إجبار الإعلاميين على الالتزام بالحِياد التام وعدم إثارة الفِتَن.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف