الوفد
صبرى حافظ
تسلل .. الوزير.. وأزمة الزمالك
لم تنته أزمة نادي الزمالك مع تولي لجنة مؤقتة تدير النادي برئاسة المستشار أحمد بكري، حيث تفاقمت الأزمات مع تصريحات متناقضة تهز كيان القلعة البيضاء وتدخله دوامة تزيد من نفقه المظلم القابع فيه، وتضع جماهير النادي ومحبيه، فوق صفيح ساخن بعد قرار إبعاد رئيس نادى الزمالك السابق مرتضى منصور.

لست هنا في موقف الدفاع عن هذا أو ذاك وأتحدث بإنصاف حول أزمة حقيقية تواجه النادي العريق، فمازالت الأزمة الإدارية والفنية متفاقمة والموظفون والعمال" الغلابة" ينتظرون كل صباح أمل الإفراج عن مرتباتهم عن شهر نوفمبر بعد مرور ما يقرب من عشرة أيام تمر من الشهر الجديد.!

وبات السؤال الذي يطرح نفسه ويتناقله العامة والخاصة حتى من جانب جماهير ومحبي الأندية الأخرى، هل اختيار الصديق، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لمجموعة العمل الجديدة وإدارة النادي غير موفق، وسط صيحات الاستياء وتقديم البعض لاستقالته ،وتضارب التصريحات بين عدم وجود سيولة مادية ،وآخرين داخل اللجنة يؤكدون وجود فائض مالي في البنوك ،وأيضا مما هو قادم من فلوس رعاية وإعلانات ومحلات سور النادي ومستحقات متأخرة تستوجب الصرف الآني وغيرها.

ولم يختلف الجانب الإداري عن الفني، نفس السيناريو من تناقض تصريحات، والتعاقد مع لاعبين مميزيين ،ثم التصريح بعدم الحاجة لجهودهم أوالفشل في حسم هذه الصفقات، ومنها صفقة أميرعادل وأحمد الشيخ وعلى غزال، رغم التحفظ على بعضهم كلاعبين.

ورغم أن هذه المجموعة المختارة لإدارة النادي، يشار لها بالبنان خلقاً وعملاً في كل المجالات التي عملت فيه من قبل، إلا أنه يبدو هناك " حاجة غلط" وراء هذه الأزمة لدرجة أن البعض تساوره شكوك بأن مايحدث مفتعل ورغبة من البعض لإسقاط هذه المجموعة التي تبدو متجانسة إدارياً وفنيا.

وأرى أن التصريحات المتتالية والظهور على الفاضي والمليان في الفضائيات وراء الأزمة، فالصمت في مثل هذه المواقف ضروري لسببين، الأول أنه لاتوجد رفاهية وقت لإضاعته في تصريحات هنا وهناك، كما أنني كشخص كيف أخرج وأصُرِح وأنا لم أفعل شيئا بعد؟! وإذا كان سهام النقد وجهت من قبل لمرتضى منصور بسبب ظهوره كثيرا على الفضائيات وتصريحاته النارية فلم يختلف هذا عن ذاك..!

وأرى أن الكثيرين منا لم يتعلم من القيادة السياسية التي لاتكشف عن مشروع بعينه قبل الانتهاء منه لنفس الأسباب التي سردتها من قبل.

ولن ينسى التاريخ ماحدث وسيحدث من أبنائه الذين تولوا المسئولية في وقت من الأوقات وفرطوا في إعلاء رايته والدفاع عن مقدراته وأحلامه ومستقبله ككيان ليس منشآت فقط وملاعب ،بقدر ماهو رمز للكثير من المصريين في القرى والنجوع والحضر وكل ماينتمى لهذه القلعة على أرض المعمورة.

الساعات المقبلة مهمة وحاسمة في تاريخ النادي، وعلى الوزير صبحي أن يتدخل بقوة ويسهم في مساعدة هذه المجموعة وتفعيل دورها بإضافة شخصيات أخرى لو كانت الحاجة تستدعى ذلك، لأنه كوزير وصاحب قرار الحل سيكون أيضا مسئولاً أمام الجميع والتاريخ لايرحم، مثل من ملأوا الدنيا صياحا بتقديم يد العون مادياً ومعنوياً وتاهوا وسط الزحام.!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف