الأهرام
د. نبيل السجينى
نحو الحرية – كاميرا ولمبة = حياة أنسان
كاميرا ولمبة = حياة أنسان

حدثت هذه القصة الأسبوع الماضي، بطلها شاب لا يزيد عمره عن 15 عامًا وفيها دروس وعبر كثيرة للشباب وتحتوي على وصفة لعلاج الكثير من مشاكلنا. بدأت فصولها عندما فوجئ الأب وليد وابنه نبيل بمسجل خطير يحمل سكينًا اقتحم منزلهما في شارع 9 بالمعادي وانفرد أولًا بالابن في غرفته لمدة 15 دقيقة، ووضع السكين على رقبته وقيده بشاحن الكمبيوتر في محاوله للوصول إلى مكان مفتاح الخزينة، لكن نبيل كان شجاعًا رغم مباغتة المجرم له، وبدأ معه حوارًا بثبات.

وعندما يئس منه اللص، توجه به لتهديد والده ومساومته ليفاجئ الأب بابنه الوحيد مكبلا والسكين على رقبته لكنه تمالك نفسه بعد أن سمع كلمات ابنه: " اهدأ يا أبي لا تخف" حتى سيطر الأب على انفعالات اللص إلى أن تمكن من إزاحة السكين من يده وتحرير ابنه ولم بجد اللص أمامه إلا الهرب مذعورا من مكان دخوله ولم يتأخر مأمور القسم ورئيس ورجال المباحث وبعد رحله مكثفه من التحريات أثمرت عن القبض على اللص خلال 48 ساعة

نستخلص من هذه القصة أن الأمن مسؤولية مشتركة بين الشرطة والمواطن، وأن ردع الجريمة يبدأ بمتابعة الأحياء أعمال صيانة أعمدة الإنارة، تفاديا للظلام الدامس في شوارعنا، والالتزام بتركيب كاميرات المراقبة وصيانتها. بدلا من إزالة كرسيين من مقهى.

ثمن لمبة وكاميرا تساوى حياة أنسان ومنع " انتشار الكافيهات والمقاهي في قلب الأحياء السكنية حتى لا يسهل على العناصر الإجرامية الاندساس وسط روادها. والتحفظ على آلاف المسجلين خطر خارج الأسوار فهذا اللص عمره 27 سنة وله أكثر من 10 سوابق وكان حراً طليقا في المجتمع.

نبيل السجينى

Nabil.segini@gmail.com
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف