د. نبيل السجينى
نحو الحرية - لم يعد المنزل آمنا من كورونا
لم يعد المنزل آمنا من كورونا
كشفت دراسة فرنسية أخيرا، شملت 25 ألف مصاب بكورونا، عن مفاجئات مروعة حول أكثر مواقع الإصابة شيوعا في فرنسا، حيث يعتقد ثلثا العينة أنهم أصيبوا بالفيروس من أحد أفراد الأسرة، لتصبح منازل الناس هي أكثر الأماكن شيوعا للإصابة، حيث لا يتخذ أفراد الأسرة عادة التعليمات اللازمة للوقاية والتباعد ولا يرتدون الكمامات، مما يسمح بانتشار العدوى بسهولة أكبر داخل بيوتنا. يأتي بعد الأسرة مباشرة زملاء العمل والأصدقاء.
وأشارت الدراسة إلى أن معدلات الإصابة كانت أعلى في وسائل النقل والصالات الرياضية، لكنها تتزايد أكثر في المقاهي والمطاعم حيث يضطر الناس إلى خلع أقنعتهم على الطاولة لتناول المشروبات والأطعمة، لكن الدراسة أكدت انخفاض معدلات الإصابة في المتاجر التي تشترط الدخول بالكمامة، ووجدت الدراسة أيضا أن 94 % من الأشخاص الذين تم سؤالهم قد عزلوا ذاتيا، لكن معظمهم اعترفوا بأنهم فعلوا ذلك بعد فوات الأوان و أفصحوا عن ندمهم التأخر في اتخاذ قرار العزل، بينما قال 42٪ فقط انهم عزلوا أنفسهم خلال الأيام القليلة الأولى من ظهور الأعراض.
وكان الأشخاص الذين استمروا في الخروج للعمل أكثر عرضة للإصابة، وكان معظمهم من الباعة والأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمديرين والعاملين والمدرسين والسائقين في حين وجدت الدراسة أن أساتذة الجامعات تجنبوا الإصابة أكثر من غيرهم.
لم نعثر في مصر حتى الآن على دراسة علمية توضح بدقة كيفية إصابة الناس في مصر بكورونا وسلوك المرض بعد الإصابة مباشرة، إذ تشير الأرقام الرسمية إلى وجود 126ألف إصابة حتى الآن بينها ۷۱۰۰ حالة وفاة
نبيل السجيني
nabil segini@gmail.com